يقتنص الكثير من زوار المنطقة الشرقية فرصة تواجدهم لزيارة "جزيرة جنة"-35 كلم عن شمال مدينة الجبيل الصناعية و22 كلم شرق الخرسانية ويفصلها عن الساحل 1,4كم-؛ نظراً لما تشتهر به من مقومات سياحية متعددة، حيث تقع الجزيرة على مساحة سبعة ملايين متر مربع، وتتنوع ما بين مرتفعات وهضاب صخرية وشواطئ رملية خلابة. كما تشتهر أيضاً بمياهها النقية، والشعب المرجانية، والبيئة البحرية الغنية بالأسماك والروبيان؛ ما جعلها تصبح هدفاً لهواة الغوص من مختلف المناطق، خصوصاً وهي تبعد عن ملوثات المدن ومخلفات الإنسان. وتعرف الجزيرة باحتوائها على الكثير من المواقع الاثرية التي تعود إلى فترات إسلامية متأخرة، ومنها جامع الشيخ "حمد بن مجدل" الذي بني على مساحة واسعة قبل أكثر من 200 عام، ويمتاز بطابع العمارة الإسلامية، إضافة للقصر الذي بُني لحماية الجزيرة في أوقات الحروب، من خلال أشهر وأقوى الأبراج والمسماه "نايفة"، حيث تمتاز بالارتفاع وقوة البناء، وهو ما أعطى الجزيرة بعداً ثقافياً يضاف إلى الجانب الطبيعي لتكون بذلك وجهه سياحية مميزة؛ للباحثين عن المواقع الجميلة ذات القيمة والروعة في الوقت نفسه، كما يساهم الوصول لها قربها من شواطئ مدينة الجبيل. ويتمكن الزائر لجزيرة جنة القيام برحلة بحرية لصيد السمك والغوص أو التجول بين المعالم التراثية والتاريخية، إضافة للتمتع بالطبيعية البرية ومشاهدة الأرانب في بعض أوقات السنة. جسر بحري يربطها باليابسة أنهت بلدية محافظة الجبيل 75% من أعمالها في تنفيذ الجسر البحري الذي يربط الجزيرة بالمناطق البرية المحاذية لها؛ بما يسهل عملية التنقل منها وإليها بعد أن اقتصر الوصول لها من خلال القوارب فقط. وأوضح رئيس بلدية محافظة الجبيل "نايف بن فيصل الدويش" أن للجزيرة أهمية كبيرة لموقعها الاستراتيجي المهم على ساحل الخليج العربي، وهو ما دعا لإنشاء جسر بحري يربطها بالساحل؛ ليتيح إيصال الخدمات لها، نظراً لوجود مركز جنة التابع لمحافظة الجبيل، مشيراً إلى أن طول الجسر يبلغ 1,4 كلم بقيمة إجمالية تقدر ب 12,374 مليون ريال؛ بواقع أربعة مراحل تم اعتماد ثلاثة منها بينما مازالت الرابعة قيد الدراسة. ساحل الجزيرة المشهور بنقاء المياه جانب من المواقع الاثرية هضاب صخرية مميزة تتمتع بها الجزيرة جامع الشيخ ابن مجدل في الجزيرة