شرعت الجهات الحكومية بالعاصمة المقدسة في تنفيذ الخطط الكفيلة بتقديم خدمات متميزة لقاصدي بيت الله الحرام خلال موسم العمرة وإجازة صيف هذا العام، بمتابعة وتوجيه مباشر من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة. وأوضحت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام أنها بدأت في تنفيذ خطتها التي تركز على توفير الخدمات اللازمة لمرتادي المسجد الحرام، مع تكثيف برامج الوعظ والإرشاد للزوار والمعتمرين، وذلك للرد على أسئلتهم واستفساراتهم المتعلقة بأداء الشعيرة، من خلال حلقات الدروس التي يلقيها عدد من المشايخ والعلماء، إلى جانب تهيئة ساحات الحرم المكي الشريف والسطوح وفرشه للمصلين لأداء الصلوات في جو روحاني دون عناء أو مشقة. وتم تزويد هذه الساحات بمداخل واسعة تسهل الحركة والتنقل من وإلى المسجد الحرام، كما زُودت الساحات المقابلة لباب الملك عبد العزيز وباب الملك فهد بعدة مداخل ومخارج أرضية تؤدي إلى نفق السوق الصغير، وزودت هذه المداخل بسلالم ثابتة وأخرى متحركة، ويشرف على الساحات إدارة خاصة تعمل لأربع وعشرين ساعة، وتوزع موظفيها على الساحات المؤدية إلى المسجد الحرام، لمنع البيع والتسول، إلى جانب مكافحة الظواهر السلبية. كوادر فنية وأكدت مديرية الشؤون الصحية بمكةالمكرمة على أنه تم تزويد المراكز الصحية المنتشرة بالحرم المكي الشريف والبالغ عددها أربعة مراكز، وهي "باب أجياد العلوي" و"باب أجياد الأرضي" و"باب الملك عبد العزيز" و"باب العمرة"، بكل ما تحتاجه من الأدوية الإسعافية والمحاليل والملزمة الطبية، مع دعم المراكز بالكوادر الفنية اللازمة للعمل على مدار (24) ساعة؛ لتقديم خدماتها الإسعافية الأولية للزوار والمعتمرين، وعلاج معظم الحالات التي تصلها، أما الحالات التي تحتاج لاستكمال العلاج مثل "جلطات القلب" أو "جلطات المخ" أو "الكسور"، فيتم تحويلها إلى "مستشفى أجياد العام" ومن ثم إلى المستشفيات الأخرى حسب الحاجة. معدات النظافة وأوضحت أمانة العاصمة المقدسة أنها وضعت خطتها لموسم العمرة وإجازة صيف هذا العام مراعية الكثافة العددية للزوار والمعتمرين خاصةً حول الحرم المكي الشريف، حيث تم تكثيف معدات النظافة التي ستعمل على مدار الساعة، وكذلك رفع مستوى الإصحاح البيئي، مع التأكد من سلامة المواد المعروضة، مبينةً أن "الصناديق الضاغطة" ستغطي المنطقة المركزية، وسيتم تفريغها في غير أوقات الذروة، إضافةً إلى عمل أعداد كبيرة من عمال النظافة على مدار الساعة من خلال الورديات، كما سيتم تكثيف الرقابة على المطاعم ومحلات بيع الوجبات للتأكد من سلامة الوجبات وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وحصول العاملين على شهادات صحية تثبت خلوهم من الأمراض. صحن المطاف وجندت قوات أمن الحرم كل طاقاتها لخدمة الزوار والمعتمرين والمحافظة على أمنهم وسلامتهم وراحتهم ومساعدتهم، إلى جانب توجيههم وإرشادهم فيما يحتاجون إليه، بالإضافة إلى التعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، لتنظيم عملية دخول وخروج الزوار من وإلى المسجد الحرام، ومنع الجلوس في الممرات المؤدية إلى صحن المطاف، وكذلك المحافظة على سلامة الزوار والمعتمرين، مع مكافحة الظواهر السلبية التي قد تحدث من بعض ضعفاء النفوس الذين يستغلون هذه المناسبة لممارسة "النشل" وغيره داخل المسجد الحرام، وكذلك المحافظة على الأطفال التائهين عن ذويهم حتى يتم تسليمهم لهم، والمحافظة على المفقودات الموجودة داخل المسجد الحرام أو ساحاته التي يجدها رجال القوة، أو تسلم لهم حتى يتم تسليمها لأصحابها، والمشاركة في تنظيم عملية الطواف والسعي. خطة شاملة وأكد العميد "جميل أربعين" -مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة- على أن إدارة الدفاع المدني أعدت خطة شاملة تركز على تكثيف فرق السلامة، خاصةً في المنطقة المركزية؛ للتأكد من توفر وسائل السلامة في كافة الفنادق والدور السكنية، إضافةً إلى دعم مراكز الدفاع المدني بالمنطقة المركزية بالأفراد والآليات الحديثة، والمزودة بأفضل الامكانيات الحديثة للتعامل مع أي طارئ. انسيابية الحركة وأوضحت إدارة مرور العاصمة المقدسة أن خطة المرور تم إعدادها وترتكز على تكثيف رجال المرور في الميدان وفي كافة الشوارع والطرقات، خاصةً المنطقة المركزية والطرقات المؤدية إليها؛ لضمان انسيابية الحركة المرورية، ويشارك في تنفيذها عدد كبير من الضباط والأفراد، مدعمين بآليات حديثة ودراجات نارية وعدد كبير من "الونشات"، كما تم تخصيص مواقف لسيارات المعتمرين بمداخل مكةالمكرمة، وتم تزويدها بكافة الخدمات والحراسات ووسائل النقل. اجتماع تحضيري وبدأت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكةالمكرمة في تنفيذ خططها في فترة الإجازة الصيفية وشهر رمضان المبارك وعيد الفطر، وأوضح "سالم السرواني" -الناطق الإعلامي لفرع منطقة مكةالمكرمة- أن هذا الإجتماع سبقه اجتماع تحضيري الأسبوع الماضي تم فيه وضع تصور مبدأي لخطة العمل خلال تلك الفترة، ذاكراً أن الشيخ "عبد الرحمن الدعيلج" -رئيس هيئة مكةالمكرمة- ترأس الاجتماع، وذلك بحضور مساعده الشيخ "خميس الزهراني" و الشيخ "عبده صالح" -مدير الشؤون الميدانية بالفرع- إضافةً إلى رؤساء مراكز هيئة مكةالمكرمة بشكر ولاة أمر هذه البلاد وعلى رأسهم خادم الحرمين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة على دعمهم اللامحدود لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مبيناً أن الشيخ "الدعيلج" حث رؤساء المراكز على بذل المزيد من الجهد في توجيه وإرشاد الناس، والعمل على منع وقوع أي مخالفة قبل حدوثها حسب المستطاع، وأن هذا لن يحصل إلاّ بتواجد الفرق والدوريات العاملة في الميدان سواء أكانت راكبة أم راجلة. أفضل الخدمات وبدعم وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله رئيس هيئة الهلال الأحمرالسعودي، تعمل الهيئة خلال إجازة الصيف وشهر رمضان المبارك، بتدعيم كافة مراكزها المنتشرة بالمنطقة المركزية والعاصمة المقدسة والطرقات الخارجية المؤدية إلى مكةالمكرمة، بالمسعفين وسيارات الإسعاف الحديثة، وذلك لتقديم أفضل الخدمات الإسعافية والصحية لجميع زوار الحرم المكي والعاصمة المقدسة.