شدد حلف شمال الأطلسي (الناتو ) وأسبانيا امس على الحاجة للاستمرار في الضغط العسكري والسياسي والاقتصادي على نظام الزعيم الليبي معمر القذافى. وقالت مصادر حكومية إن الأمين العام لحلف الاطلسي، أندرس فوغ راسموسين ورئيس الوزراء الأسباني خوسيه لويز رودريغث ثاباتيرو تعهدا باستمرار تقديم الدعم للمجلس الوطني الانتقالي الليبي في محاولاته للإطاحة بالقذافي. وأعرب راسموسين في خطاب ألقاه أمام مجلس الشيوخ الأسباني عن ثقته في أن نظام القذافي سيسقط. وقال "انتهى وقتك يا قذافي. يجب أن ترحل.. انتهى الأمر". وأضاف راسموسين ان العملية العسكرية التي يقودها حلف الاطلسي في ليبيا "أحرزت تقدما " منذ انطلاقها قبل ثلاثة أشهر. في الوقت ذاته بدأ المبعوث الروسي إلى ليبيا،ميخائيل مارغيلوف محادثات مع مسؤولين ليبيين في طرابلس امس بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة التي تشهدها ليبيا منذ منتصف فبراير - شباط الماضي . ولم تتسرب أي معلومات عن طبيعة المحادثات التي استهلها مارغيلوف مع وزير الخارجية الليبي عبدالعاطي العبيدي. وكان مارغيلوف رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الروسي وصل إلى طرابلس في وقت سابق امس عن طريق منفذ رأس اجدير الحدودي بين ليبيا وتونس. يذكر ان مارغيلوف كان أعلن أن مهمته ستكون صعبة، ملمحا إلى احتمال قبول الزعيم معمر القذافي التنحي عن السلطة على أن يبقى مع أفراد أسرته في ليبيا. وسيلتقي مارغيلوف رئيس الحكومة الليبية البغدادي المحمودي ،فيما ترجح مصادر متطابقة ألا يلتقي القذافي. يشار إلى أن المبعوث الروسي نفسه سبق وأن التقى بقادة المجلس الوطني الانتقالي خلال الأيام الماضية بمدينة بنغازي. وقد اطلع مارغيلوف ظهر امس على آثار قصف طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) لفندق ونزريك بالقرب من مبنى الإذاعة والتلفزيون الليبي الذي استهدف فجر امس وأدى إلى تدميره بالكامل وتسويته بالأرض.