يبدو أن الرؤية غير واضحة حول من يخرج للإعلام في وسائله كافة ويزوده بالمعلومات المهمة والصحيحة بعد اتخاذ اي خطوة بصفة رسمية تتعلق بالكرة السعودية، ومن سيقوم بذلك بصفة دائمة رئيس لجنة الاعلام والاحصاء في الاتحاد السعودي لكرة القدم احمد دياب؟، ام مدير إدارة المنتخبات محمد المسحل؟، ام مدير إدارة العلاقات والتخطيط الاعلامي محمد الشهري؟، الكل منهم يغرد عبر الاعلام بصوته وصورته حول اوضاع المنتخب الاول والجهاز الفني، ففي الاسبوع الماضي تكتم الاتحاد السعودي على اسم المدرب على الرغم من اعلان التعاقد معه عبر بيان أكد ان الجميع سيتعرفون على التفاصيل في نهائي كأس الملك للاندية الابطال، قبل ان يصرح الزميل الشهري لإحدى وسائل الاعلام بأنه البرازيلي قوميز متخطيا بذلك وعد الاتحاد السعودي وإدارة المنتخبات، اثر ذلك تداول الجميع اسمه وتاريخه ومسيرته لاعبا ومدربا، قبل ان يصدر اي بيان رسمي يشير الى اسمه، وعلى الرغم من تأكيد المسحل والشهري لذلك نشرت بعض الصحف البرازيلية خبر معاكسا لكل تأكيداتهما واشارت الى ان المدرب نفى خبر تعاقده مع الاتحاد السعودي، وبعد تداول الخبر ظهر سباق ثلاثي عبر الاعلام الرياضي بين دياب والمسحل والشهري لنفي هذا الخبر والتأكيد على أن المدرب لم يخل بالاتفاق وانه سيصل الى السعودية وسيحضر نهائي كأس الابطال حينها احترنا نصدق من والى من نسمع؟، المتحث الرسمي باسم الاتحاد السعودي، ام مدير ادارة المنتخبات ام مدير التخطيط الاعلامي؟، وهذا بكل تأكيد لايليق بأي توجه نحو العمل الاحترافي المبني على عدم الازدواجية وتناقض التصريحات وتفاوت نسبة الصدقية فيها من شخص الى آخر. الشهري توحيد الصوت الاعلامي امر مهم جدا ولابد من وضعه في مرمى شخص محدد حتى يتحمل مسؤولياته امام الجميع منعا لتشعب المعلومات الخاطئة واحداث التناقض وبالتالي يصبح الكل مسؤولا عن نفسه، بدلا من المسؤولية الكاملة عن قطاع رياضي مهم هو المنتخبات السعودية، وكم نأمل ان لايأتي الظهور الاعلامي المكثف لأكثر من شخص يظنه المتابع هو المتحدث ولاسواه على حساب إحداث فوضى في تلقي المعلومة وتباينها لدى الشارع الرياضي الذي يقدر حماس الثلاثي على التواصل مع الاعلام، ولكن ذلك لايأتي على حساب الاجتهادات الخاطئة التي تؤدي الى تضارب الاخبار وتناقض التصريحات وغياب المعلومة الرسمية، فالجماهير المحبة لمنتخب بلدها والاعلام الواعي الصادق في توجهاته خلف منتخب الوطن لايريد سباقاً إعلامياً يفتقد للموضوعية والتأكد من النبأ ايان كان قبل بثه، الجميع يريدون عملاً أكثر من أي شيء آخر، ام استغلال المناسبات والتواجد عبر المنابر الاعلامية بسبب ومن دون سبب فقد اعتدنا ان تكون نتائجه سلبية أكثر منها ايجابية، ليس عيبا او محرما ان يدلي المسؤول او المتحدث الرسمي لوسائل الاعلام ويتواصل معها متى ما احتاجت الى معلومة غائبة عنها وتريد تقديمها للمتلقي دون زيادة او نقصان، ولكن ليس على طريقة أكثر من متحدث، والتعامل مع وسائل اعلامية دون الاخرى خصوصا في زمن تعدد المصادر، واي عمل يرجى له النجاح وحصد الثمار لابد ان يكون مبنياً على اسس عدة منها الشفافية وعدم الازدواجية وتوحيد الجهود، وعدم دخول اكثر من شخص في مهمة واحدة، والمؤمل ان يستفيد القائمون على المنتخبات السعودية في مختلف فئاتها مما حدث وان يكون بداية الانتباه لتلافي الكثير من الاخطاء التي لن يكون لها وقع الآن، انما عندما يبدأ الجد ويترقب الجماهير والإعلام الحصاد في الاستحقاقات المقبلة.