ردت الجامعة الامريكية في بيروت على الاتهامات بمساندة اسرائيل التي اطلقها اساتذة بحق الرئيس السابق للبنك الدولي جيمس ولفنسون الذي كانت ادارة الجامعة تعتزم تكريمه في 25 يونيو. وجاء في رسالة وجهها رئيس الجامعة بيتر دورمان الى اساتذة الجامعة وطلابها وموظفيها "قرر جيمس ولفنسون ان يلغي حضوره الى حفل التخرج (...) على خلفية عريضة اطلقها عدد من اساتذة الجامعة" اتهمته بمساندة اسرائيل. وكان موقعو العريضة التي اتت بعنوان "ليس باسمنا: اساتذة وموظفون وطلاب في الجامعة الامريكية ضد قرار الجامعة تكريم جيمس ولفنسون" دعوا الجامعة الى التراجع عن قرارها بمنحه دكتوراه فخرية. وكان مقررا ايضا ان يلقي ولفنسون خطابا في حفل التخرج في الخامس والعشرين من يونيو. واتهم الموقعون على العريضة المدير العام السابق للبنك الدولي بانه "مستثمر في شركة اسرائيلية تعمل في مجال تطوير البنى التحتية والنقل في المستوطنات اليهودية غير الشرعية المشيدة في الضفة الغربيةالمحتلة". واوضح دورمان "لكن العريضة هذه ووسائل الاعلام التي تدوالتها لم تخبركم ان لولفنسون سجلا طويلا في العمل لصالح العالم العربي". وقال "اوكلت الى ولفنسون الذي كان مبعوث اللجنة الرباعية الى الشرق الاوسط، مهمة دقيقة تتمثل في تنسيق الانسحاب الاسرائيلي من غزة وادارة جهود اعادة الاعمار في القطاع لكنه استقال بعد عام واحد احتجاجا على قرار الرباعية وقف المساعدات الى الفلسطينيين اثر فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية التي جرت في العام 2006". واضاف دورمان "شرح ولفنسون في مقال نشر في العام 2007 (...) أسباب رفضه سياسات ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش تجاه الفلسطينيين بعد فوز حركة حماس في انتخابات العام 2006 وقال "الواقع ان لديك 1,4 مليون فلسطيني يعيشون في غزة ولا يمكنك ان تتمنى خروجهم منها (...) يبدو لي ان اللجوء الى العمل العسكري لا يحل القضية". وتابع دورمان "حصل ولفنسون في العام 2007 على جائزة فلسطين للتميز والابداع تقديرا لجهوده في اعمار غزة". وجاء في الرسالة ايضا "تبرع ولفنسون على نفقته الخاصة باكثر من مليون دولار دعما لقضايا الشباب في العالم العربي". وتابع "انتقد ولفنسون العمليات العسكرية الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية (...) وقال في مقال في العام 2004 "انا كيهودي اخجل من هذه الطريقة في التعامل مع الناس". وخلص دورمان الى القول "نحن حزينون لان الجامعة لن تكون قادرة على تكريمه (...) جيمس ولفنسون لا يحتاج لي لادافع عنه (...) لكن العالم العربي يحتاج الى اصدقاء مثله".