قال حسن روحاني كبير المفاوضين الايرانيين في المجال النووي امس الخميس إن حكومته ليست لديها أي خطط عاجلة لاستئناف تخصيب اليورانيوم وهو ما لوحت به طهران في الآونة الأخيرة وقوبل باستنكار واسع النطاق من المجتمع الدولي. وقال روحاني في تصريحات لوكالة (الخبر) للأنباء «أحطنا الأوروبيين علماً بعدم رضانا عن مسار المحاثات النووية وتلقينا رسالة نعكف حالياً على تقييمها». ورغم أن روحاني لم يكشف النقاب عن مضمون الرسالة ذكر تقرير لصحيفة (واشنطن بوست) الامريكية أن وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا حذروا روحاني في رسالة من أن استئناف تخصيب اليورانيوم سينتج عنه توقف المفاوضات مع الدول الثلاث. وحذر وزير الخارجية الفرنسي ميشيل بارنييه إيران صراحة امس الخميس من المضي قدما في خططها لتخصيب اليورانيوم مشيرا إلى أن إيران تدرك العواقب التي يمكن أن تنجم عن ذلك. وقال بارنييه أمام أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي في باريس «ما زال الأمل يراودنا في ألا تقدم إيران على هذه الخطوة التي ستكون لها عواقب تدركها جيدا». وأبلغ روحاني وكالة (الخبر) بأن طهران لم تحدد بعد موعدا لاستئاف تخصيب اليورانيوم في مفاعل أصفهان. وطلبت إيران في أحدث اقتراح للدول الاوروبية الثلاث بريطانيا وفرنسا وألمانيا استئناف الانشطة في مفاعل تحويل اليورانيوم في أصفهان وهددت بعدم السماح بأي تفتيش أجنبي لمنشآتها النووية وبالاستمرار في عمليات التخصيب بما يكفي لانتاج الوقود للمفاعلات الايرانية. في الوقت نفسه وصل سايروس ناصري كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي مساء أمس الاول إلى العاصمة النمساوية فيينا لاجراء محادثات مع المسئولين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامج طهران النووي. وفي ذات السياق صرح مسؤول في الوكالة الفدرالية الروسية للطاقة لوكالة (فرانس برس) امس الخميس ان قرار طهران استئناف بعض نشاطاتها لتحويل اليورانيوم «شرعي وقانوني» ولا يؤثر على الامن الدولي او التعاون الروسي الايراني. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان «استئناف ايران تحويل اليورانيوم لن يكون له تأثير على التعاون النووي الروسي الايراني ولا يهدد الأمن الدولي لان هذا اليورانيوم سيستخدم لغايات سلمية وباشراف كامل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وأضاف انه «أمر شرعي وقانوني». وروسيا هي التي بنت لايران مفاعل بوشهر النووي (جنوب) وتذكر بانتظام بان طهران لها الحق في رأيها «في استخدام منشآتها النووية لاهداف سلمية» وفي اكتساب تكنولوجيا حديثة تمكنها من ذلك. لكنها تؤكد في الوقت نفسه معارضتها مثل اوروبا والولاياتالمتحدة لانتشار الأسلحة النووية وتعتبر من الضروري اخضاع البرنامج الذري الايراني لمراقبة دولية. وأعلنت موسكو اخيرا انها تعتزم تسليم دفعة اولى من الوقود النووي لمحطة بوشهر بين نهاية 2005 ومطلع 2006 طبقا للاتفاق الموقع بين روسياوإيران في شباط/فبراير بشأن اعادة الوقود المستخدم الى روسيا. ويهدف هذا الاتفاق الى ضمان عدم اعادة استخدام ايران الوقود لصنع قنبلة ذرية، وهو ما تتهم الولاياتالمتحدةطهران بالسعي اليه تحت ستار نشاطاتها المدنية. ومن المقرر ان تبدأ محطة بوشهر العمل في نهاية 2006.