المكرم الأستاذ: علي الموسى المشرف على صفحة خزامى الصحاري سلّمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اطلعت على ما كتبه الأخ الكريم الأستاذ ناصر الحميضي وفقه الله في عدد الرياض الخميس 23 جمادى الآخرة 1432ه ، وأقدم لأخي الأستاذ ناصر كل الشكر والتقدير لاهتمامه بالموروث الشعبي، ولتأكيده نسبة قصيدة العمل في الظهران للشاعر القدير سعود بن عبدالعزيز الزيد المعروف ب سعود الكويتي من مدينة العيون بالأحساء يرحمه الله، وقد أثار الأستاذ الحميضي من جديد نسبة القصيدة خطأ للشاعر علي بن طريخم يرحمه الله، الذي وقع فيه الأستاذ سليمان بن محمد النقيدان مؤلف ديوان من شعراء بريدة يرحمه الله، وقد منحنا الفرصة للرد على هذه النسبة الخطأ، وأذكر هنا حقيقة تاريخية مهمة في إثبات القصيدة لشاعرنا سعود الكويتي إذ إنها محفوظة في الصدور وفي السطور. ولعلي هنا أذكر مجموعة من النقاط التي ينبغي الوقوف عليها : أولاً التأكيد بما لا يجعل مجال للشك أن القصيدة للشاعر سعود بن عبدالعزيز الزيد المعروف ب " سعود الكويتي " يرحمه الله ، وقصتها معروفة كما يرويها هو بنفسه، وسمعتها عنه بنفسي، وهي متداولة ومعروفة ليس في المنطقة الشرقية فحسب بل في الخليج بحكم تشابه الحياة العامة والوظيفية في شركات البترول الأجنبية، وقد تناقل الناس قصيدة العمل في ذلك الحين كمعبرة عن حالهم وناطقة بلسانهم، وبها عرف سعود الكويتي. ثانياً أصل نسبة القصيدة خطأ للشاعر علي بن طريخم، هو الأستاذ سليمان بن محمد النقيدان يرحمه الله في ديوان من شعراء بريدة، الطبعة الأولى عام 1409ه، صفحة 150. وفور اطلاعي وأخي الشاعر عبدالرحمن الغريب عليها توجهنا للشاعر سعود الكويتي، وأخبرناه بذلك، فنفى أن تكون القصيدة للشاعر علي بن طريخم، وقال هذه قصيدتي ومعروفة للقاصي والداني، أما الشاعر علي بن طريخم فهو يزورني وينادمني وأروي له قصائدي، وأثنى الشاعر سعود عليه خيراً رحمهما الله جميعاً. ثالثاً اتصلنا بالشاعر سليمان النقيدان بتاريخ 1/7/1410ه وتحدث معه الشاعر عبدالرحمن الغريب، وأفدناه بنسبة هذه القصيدة خطأ للشاعر علي بن طريخم، فذكر أنه أخذها من ابن الشاعر عبدالمحسن من ضمن قصائد الشاعر علي، وأن القصيدة بخط الشاعر علي بن طريخم، ووعد رحمه الله بتعديل ذلك في طبعة الديوان الثانية والتنويه عنها في الجزء الثاني، وطلب منا إبلاغ سلامه وتحياته للشاعر سعود الكويتي والرغبة في زيارته عند قدومه ( النقيدان ) للمنطقة الشرقية، ورحبنا بهذه الرغبة في الزيارة إلا أنها لم تتم. رابعاً وبعد مهاتفة النقيدان اتصلنا بحفيد الشاعر علي بن طريخم الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز بن علي الطريخم وذكرنا له أمر نسبة قصيدة العمل خطأ لجده، فأفاد : " أن الأستاذ سليمان النقيدان قد طلب قصائد جدي، وأن هذه القصيدة ليست من ضمن الأوراق التي أخذها النقيدان، وأنها ليست من قصائد جدي يرحمه الله، وأكد ذلك عمي محمد الطريخم بعد عرضها عليه " . خامساً لقد استدرك الأستاذ سليمان النقيدان يرحمه الله في الجزء الثاني من شعراء بريدة الأخطاء التي وقعت في الجزء الأول ، ومنها هذه القصيدة، منوهاً بالاتصال الهاتفي مع الأستاذ عبدالرحمن الغريب حول القصيدة، واستجابة إلى رغبة الشاعر سعود الكويتي في نسبة القصيدة له، وذكر في الوقت ذاته أن القصيدة بخط يد الشاعر علي وتحت اسمه، وهذا غير صحيح فأخ الشاعر محمد بن طريخم، وحفيده عبدالمحسن بن عبدالعزيز الطريخم يؤكدان أنها ليست من قصائد جده، ونفيهما إقحام القصيدة على شعر علي بن الطريخم. سادساً من هنا أدعو الأخ الكريم الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز الطريخم التكرم بالمشاركة في التعقيب في هذه الصفحة للتأكيد على عدم صحة نسبة القصيدة لجده، بسبب ما تم تداوله في منتديات الانترنت عن ديوان شعراء بريدة ونسبتها لابن طريخم، وكذلك ما كتبه د. عبدالعزيز بن جار الله الجارالله في صحيفة الرياض الأثنين 15 ذو الحجة 1428ه، 24 ديسمبر 2007 م، العدد (14427) بعنوان " أرامكو وشاعر بريده "، ونسبته القصيدة للشاعر علي بن طريخم نقلاً عن " شعراء بريدة ". سابعاً لقد أوردنا القصيدة كاملة في " ديوان من شعراء العيون " الطبعة الأولى 1411ه الذي قمت بجمعه مع الأستاذ عبدالرحمن الغريب مع قصائد الشاعر سعود الكويتي. لقد ورد في قصيدة العمل المنشورة في الخزامى عدة أخطاء، وتعود تلك الأخطاء للقصيدة التي وردت في ديوان من شعراء بريدة المحرر نعتذر للأخ سلمان بن سالم الجمل عن عدم اعادة القصيدة بعد التعديل نظرا لطول القصيدة وضيق المساحة سلمان بن سالم الجمل