رفض رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، أيمن مازيك، "قمة الوقاية من التطرف الإسلامي" التي أعلن عنها وزير الداخلية الألماني هانز-بيتر فريدريش. وقال مازيك في تصريحات لصحيفة "ميتلدويتشه تسايتونغ" الألمانية على موقعها الإلكتروني امس: "كان لدينا مجموعة عمل بشأن القضايا الأمنية في مؤتمر الإسلام الأول /في ألمانيا/ ، وتبادلنا حينها وجهات النظر بشكل مكثف". وأضاف ان هناك مشاورات دورية تجرى منذ عام2004 مع رؤساء مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي وحماية الدستور. وطالب مازيك الوزير بتقييم الجهود المبذولة في تلك المشاورات أولا وتطبيق ما تسفر عنه قبل البدء في مؤتمرات جديدة. وذكر مازيك أن المجلس الأعلى للمسلمين يشارك بالفعل في عدد من هياكل الحوار القائمة حاليا والمستمرة منذ سنوات. ووفقا لتقرير الصحيفة، لم يوجه وزير الداخلية حتى الآن دعوة للمجلس الأعلى للمسلمين للمشاركة في القمة المقررة يوم 24 من الشهر الجاري. من ناحية أخرى، حذرت المدعية العامة الاتحادية مونيكا هارمس من الاستهانة بخطر إرهاب "الإسلاميين المتطرفين" في ألمانيا. وقالت هارمس مساء الأربعاء في محاضرة بمنطقة زيغمارينغندورف جنوبي ألمانيا: "لدينا خطر كبير لا يتم إدراكه بالقدر الكافي من وجهة نظري لأن الرأي العام الألماني يعتقد أنه لم يحدث حتى الآن شيء مثل الذي حدث في /هجمات/ مدريد ولندن". وأضافت هارمس: "ننوه دائما إلى أننا مستهدفون من الجهاديين الإسلاميين وندعو إلى اليقظة على نحو خاص". وأكدت أن هناك إرهابيين يستخدمون ألمانيا ، وخاصة المناطق الريفية ، كمعاقل لهم ، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الإنترنت يعتبر الآن أهم وسيلة اتصال بين الاسلاميين المتشددين. وشددت هارمس على ضرورة تمكين السلطات المختصة من تخزين ومراقبة بيانات الاتصالات التي تتم عبر الإنترنت أو الهواتف للأشخاص المشتبه بهم.