اضطرابات قلق * أنا سيدة أبلغ من العمر 32 عاماً ، متزوجة ولديّ طفلان و أعاني من مشاكل نفسية منذ سنوات طويلة تمتد لأكثر من اثني عشر عاماً. مشكلتي بدأت قبل زواجي وعندما كنت طالبة في الجامعة ، حيث أصبت بنوبات قلق شديد و كذلك تم تشخيص حالتي على أني أعاني من اضطراب فقدان الشهية العصبي ، لأني كنت أعاني من نقص وزن شديد حيث كان وزني لا يتجاوز 35 كلغم مع قلق و توتر ، و تم علاجي في تلك الفترة بعلاج اسمه إيميبرامين بجرعات مختلفة حتى وصلت الجرعة 250 ملغم و كذلك بعض الأدوية المضادة للذهان لزيادة الوزن. الآن مشكلتي في أني أعاني من قلق شديد و نوبات تأتي لي أثناء نومي توقظني من النوم مما اضطر معه إلى تناول دواء مهدئ كي أتمكن من العودة والنوم مرةً أخرى. أصبحتُ عصبية أثور لأصغر الأسباب حتى أني أصبحت أتجنب طفليّ عند نوبات غضبي لكي لا أوذيهما. زوجي أصبح يتضايق كثيراً من عصبيتي و غضبي و هذا أثّر على علاقتنا الزوجية. الآن ما أريده هو أن أتخلّص من التوتر والقلق الشديد اللذين ينتاباني بشكل مستمر وكذلك هذه النوبات من اضطرابات توقظني من النوم مثل الشعور بضيق التنفس و خفقان وكذلك صداع لا تذهب هذه الأعراض إلا بتناول دواء مهدئ أصبحت لا أستطيع الاستغناء عنه و أخشى أن أتعوّد عليه ، فكيف يمكن مساعدتي للحصول على ما أريد الوصول إليه؟ و. ح - سيدتي الفاضلة ، حالتك يبدو أنها متشابكة ، فأنت تُعانين من اضطرابات قلق منذ كنت طالبة في الجامعة أي ربما قبل أن تبلغي سن العشرين حسب رسالتك. ربما أيضاً كنتِ تُعانين من اضطرابات اكتئابية و استمرت هذه الأعراض معك بصورٍ مُتباينة ، قد يزيد عندك الاضطراب أو يخف أحياناً لكن بوجهٍ عام لم تذهب هذه الاضطرابات الاكتئابية و كذلك اضطرابات القلق ، وكما ذكرتِ على عجالة دون أن نفهم جيدا اضطراب فقدان الشهية العصبي الذي تم تشخيصك به ، وهو اضطراب مهم وذو تأثير كبير على الصحة العقلية و النفسية ولكن لم تُفسري كثيراً عن هذا الاضطراب. ما يُهمني الآن هو أن خلال علاجي الذي استمر لسنوات طويلة كان مفقوداً منه العلاجات النفسية غير الدوائية ، فلا أعرف هل تم علاجك بعلاج نفسي مثل العلاج السلوكي والعلاج المعرفي؟. وضعك الآن غير واضح و إن كان أكثر أمر فهمته هو أن هناك نوبات ، ربما تكون نوبات هلع حسب الأعراض التي ذكرتها و كذلك استجابتها لدواء مهدئ ، حتى و إن كنت لا أعرف ماهو هذا الدواء المهدئ الذي يفيدك كثيراً و إن كنت أخشى مثلما ذكرتِ أن تتعودي على هذا الدواء المهدئ ، وربما يكون هذا الأمر مُزعجاً بشكل كبير. بالنسبة لوضعك الآن أعتقد أنك بحاجة إلى علاج سلوكي و معرفي و كذلك إلى دواء من الأدوية المضادة للاكتئاب و كذلك معرفة الدواء المهدئ الذي تتعاطينه و إذا كان هناك إمكانية تغيير هذا الدواء المهدئ إلى نوع آخر حتى لا يتم الاعتياد عليه. يجب أن تستشيري طبيباً نفسياً له خبرة و تشرحي له بترتيب ووضوح الحالة منذ أن بدأت و قد يستطيع تقديم مساعدة بشكلٍ كامل لكل الأعراض.