تشهد مملكتنا الحبيبة نهضة تعليمية شاملة يديرها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، وفي احتفال تاريخي دشن الملك عبدالله أكبر مدينة جامعية للبنات جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ، التي جمعت شتات كلياتها لتستقر في مكان واحد ، مدينة حازت على أفضل الجوائز المعمارية ، مكانا لطالما كانت منسوبات الجامعة يحلمن به ليصبح واقعا" نعيشه. ومابين منفوحة والنرجس بدأت رحلة منسوبات الجامعة ، 1970 م حيث كانت كلية التربية هي البداية والأقسام التي تضمها قليلة، وعدد الطالبات محدود فقليل من كان أهاليهن يؤمنون بأهمية تعليم المرأة ، وبزيادة الإقبال على التعليم أنشئت كليات جديدة وبدأ عهد جديد من الشتات المكاني . كليتي – كلية التربية للأقسام العلمية لا يزال عبق ذكريات الدراسة فيها يسكن داخلي قاعات المحاضرات .. المعامل وحتى ساحاتها التي كانت يوما فسيحة ، بدأت بالتوسع وبدأنا نصنع المستحيل من هذا المبنى لم يكن لدينا معامل للدراسات العليا ، فمعملي في بداية مرحلة الماجستير كان غرفة تحضير صغيرة لأنتقل قبل إتمامي هذه المرحلة إلى غرفة دراسية حولتها الحاجة إلى معمل للدراسات العليا ، لم يتوقف توسعنا المعماري عند هذا الحد فقد كنا نبحث عن حلول لكل ما يصادفنا من مشاكل إلى أن أصبحنا كالصين كثافة سكانية عالية ، وكثافة مباني عشوائية ، في بعض الأحيان كانت تلك الحلول وقتية يلجأ إليها أصحاب القرار لحل كثير من الأزمات ، حلمنا كان انتقالنا إلى موقع الجامعة عند مخرج 9 ، فخرائط موقع الكلية ومبانيها لطالما تحدثنا عنها وانتظرناها ومرت السنوات تلو السنوات ليتلاشى حلمنا بمخرج 9 وليتوج انتظارنا بالجامعة الحلم. حكاية كليتي تكررت مع جميع الكليات الأخرى التي تناثرت في أرجاء الرياض ، وبلدنا الحبيب ، كان لوجود تلك الكليات دور" أساسي في نشر التعليم ووعي المجتمع بكافة أطيافه بأهميته وكان يغطي احتياج ورؤية معينة تناسب احتياجات ذلك الوقت. هدية خادم الحرمين الشريفين أمده الله بالصحة والعافية لمنسوبات جامعة الأميرة نورة تشكل رمزا يمتد لأزمنة مستقبلية ، فالجميع يعلم أن هذه المنشآت لن تكتمل طاقاتها الاستيعابية إلا بعد سنوات بعيدة ، وهذا يدل على الوعي والحكمة وشمولية النظرة فقد تعبنا من مشاريع نكتشف بعد 5 سنوات أو حتى اقل أنها لم تعد تفي بالحاجة لنبدأ بوضع الحلول ... التعديل ... والبحث عن مخارج وحلول. جودة المباني الجامعية من أفضل العوامل التحفيز والتطلع لما هو أفضل للبقاء والتغيير في عصر أهم سماته التحدي و الاستثمار بالتعليم والذي لن تظهر نتائجه إلا بعد سنوات طويلة وسيكون العائد المستقبلي للوطن كبيرا. في طريق رحلتنا الى النرجس لن ننسى دور الدكتورة الأميرة الجوهرة بنت الفهد فقد كانت أول من نسج خيوط الحلم ، وكانت خطواتها واضحة في سبيل نجاح مشروع الجامعة بعد انفصالها وإعادة هيكلة الكليات وهاهي د.هدى العميل تستلم في مرحلة جديدة مرحلة تحد حقيقي وهي تسعى لصناعة دور ريادي لجامعة الأميرة يساندها كل من أمن بحلم والد الجميع بدور المرأة على البناء و العطاء .