ظهرت اقتراحات في استراليا تدعو إلي قتل الجمال البرية التي تهيم علي وجوهها في منطقة أويتباك الاسترالية لتقديم لحومها للكلاب ولإنقاذ المناخ، وبموجب خطة يبدو أنها معدة لتمريرها في برلمان كانبرا الأسبوع المقبل، فإن صيادي هذه الجمال يمكنهم الحصول على ما يعرف بائتمان الكربون بقيمة 70 دولارا استراليا (75 دولارا أمريكيا ) عن كل جمل بري يصطادونه. وقال مسئول شئون المناخ في البرلمان تشينج مارك دريفوس "يمكن الاتجار بهذه الائتمانات في استراليا وخارجها وبيعها للشركات التي تحتاج لائتمانات كربون نظرا لأن هذه الجمال منتج كبير للتلوث"، حيث يوجد في استراليا أكبر عدد من الجمال البرية في العالم ويلفظ كل منها كمية من غاز الميثان تساوي نحو طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، وهناك نحو 1.2 مليون جمل بري في استراليا وتتضاعف أعدادها كل سبع سنوات، ويدعم أعضاء البرلمان سواء من المعارضين أوالمؤيدين للحكومة الخطة حيث يقول جون كوب المتحدث باسم المعارضة لشئون الزراعة إن القضاء على الجمال البرية الضارة يمكن أن يضاهي منع 300 ألف سيارة من السير في الطرق . يذكر أن الجمال البرية لا تكتفي للحصول على طعامها وشرابها بمنافسة حيوانات المزارع والأغنام فقط ولكن الأمر يمتد لمنافسة البشر، فمنذ عامين قام قطيع إبل يضم 6 آلاف جمل هائم جن جنونها بسبب العطش الشديد بتطويق قرية "دوكر ريفر" قرب مدينة أليس سبرينج بولاية نورثرن تيريتوري حيث كسروا أنابيب المياه وانتزعوا مكيفات الهواء من على الجدران بحثا عن المياه، وكان أسلاف هذه الجمال قد جلبت من الهند لاستخدامها في عمليات النقل ولكن هجرها أصحابها في أوائل القرن الماضي عندما حلت المركبات محلها.