اطفئت أنوار الفرح داخل الأندية وأشعلت مقابيس الاحتجاجات، هكذا يمكن ان نقول عن نهاية هذا الموسم الكروي الذي «عكت» فيه الكثير من الفرق وخرجت خاوية الوفاض من بطولاته بعد أن تفرد بها فريق واحد وبقي للآخرين المشاهدة وندب الحظ.. وتجهيز «المشاجب» لاستقبال الأعذار والحجج المفسرة لكل نكسة عاشها الفريق، موسم الأعذار والاحتجاجات والغرامات، وكشف الأخطاء القاتلة، الاسم الموحد الذي يمكن ان يقبله كل فريق من فرق هذا الموسم الأربعة عشرة التي اكلت حضرم هذا العام ولم تجد عذراً تواجه به عشاقها سوى رمي اسمال الخسائر خارج أسوار النادي وعلى أقرب عذر مجهز للجمهور المدعوين لحفلة «الأعذار» التي في نظرهم تحتاج لحضور ومراسم عويل.. كفيلة بمسح عجز الفريق وجهازه الفني والإداري! هذه هي الحياة داخل الأندية التي احرمت بالإفلاس لتطفئ داخل كل ناد نورا للفرح.. مقابل اشتعال مقابيس الخسارة والندم التي افرزت حقيقة العجز الاداري والفني المتأزم داخلها بصورة تدعو للشفقة والتعجب، بقي من الموسم فرح واحد فقط «كأس الأبطال» الكل يبحث عنه بلغة عسى ان يمح شيئاً من عار الانتكاسة التي أصبحت شعاراً مشعاً بين الكثير من الفرق الغارقة في وحل الهزيمة المؤلمة! اختصارات: * الفائز في سوق الخاسرين هذا الموسم هو الإعلام الذي سيجد فيه الصحفيون والمذيعون شيئاً للحديث عنه طيلة موسم الصيف خاصة منهم المنافحون عن كرماء الفرق! * احذ المذيعين «المساكين» بدأ هجوماً لاذعاً بلغة سوقية على المدرب البلجيكي الذي يعتزم الاتحاد السعودي لكرة القدم التعاقد معه، ترى هل وراء الاكمة ما ورائها؟! رغم اننا ندرك ان مثل هذا المذيع لن تسعفه ثقافته بمعرفة مفردة «الأكمة»!! * إذا كانت الأندية بدأت التخطيط للاستعداد للموسم الكروي القادم، فهل تعي القنوات الفضائية الرياضية أهمية مثل هذا الاستعداد من أجل غربلة شاملة تخلصها ممن هم همٌ على مسامع وأنظار المشاهدين!