أشارت الولاياتالمتحدة إلى أنها تريد أن تنتهز الحكومة اليمنية فرصة غياب الرئيس علي عبد الله صالح وتنفذ عملية نقل سريع وسلمي للسلطة. ومع وجود صالح في الرياض للتعافي بعد اصابته في هجوم صاروخي يوم الجمعة على قصر الرئاسة هناك فرصة لأن يتفادى اليمن الانزلاق في الفوضى. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون للصحافيين في واشنطن "ندعو إلى انتقال سلمي ومنظم... نعتقد أن نقل السلطة على الفور في مصلحة الشعب اليمني." وصمدت هدنة هشة في صنعاء بعد أسبوعين من الاشتباكات بين قوات صالح واتحاد قبائل حاشد والتي سقط فيها أكثر من 200 قتيل واضطر الآلاف للنزوح. وقال اللقاء المشترك وهو ائتلاف لأحزاب المعارضة انضم إلى احتجاجات الشوارع المستمرة منذ عدة أشهر لانهاء حكم صالح المستمر منذ ثلاثة عقود من الزمان إنه يؤيد انتقال السلطة إلى نائب الرئيس. وحث مجلس التعاون الخليجي جميع الأطراف على العمل لانهاء العنف وقال إنه سيواصل جهوده للتفاوض على اتفاق لنقل السلطة. وكان صالح وافق ثلاث مرات على اتفاق لنقل السلطة توسط فيه المجلس إلا أنه تراجع عن التوقيع عليه في اللحظة الأخيرة. وفي بيان مشترك وجهت كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورؤساء وزراء بريطانيا واسبانيا وإيطاليا الشكر إلى السعودية لاستقبالها صالح للعلاج ودعوا جميع الأطراف في اليمن إلى "ايجاد وسيلة مصالحة على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي." وتلقى اليمن الذي يعتمد 60 في المئة من اقتصاده على النفط ضربة شديدة لاغلاق خط أنابيب قالت مصادر تجارية إنه سبب نقصا في الوقود. لكن مستقبل اليمن ما زال غامضا وسط انقسام البلاد بسبب الخلافات بين شيوخ القبائل وقادة الجيش والساسة.