كتبت عن مؤسسة عبداللطيف جميل نثاراً بعنوان «شركة لن تفقد وكالاتها» وذلك في صحيفة «الرياض» العدد رقم 13468 الصادر بتاريخ 1/4/1426ه الموافق 9/5/2005، وقد أثنيت فيه على الأعمال التي تقدمها لخدمة المجتمع والتي صرفت عليها في عام 2004 مبلغ 100 مليون ريال، وهي أعمال تشمل تأهيل المواطنين والمواطنات على الأعمال المهنية والخدمية والتي أثمرت بالذات عن تعيين بعض الفتيات في وظائف كانت مقصورة على الوافدين من الرجال، وقد شعرت بشيء من الأسى والأسف حين قرأت هذه الشكوى من خريجات كليات التربية بالأحساء والتي نشرت في صحيفة اليوم العدد رقم 11651 الصادر في 1/4/1426ه الموافق 9/5/2005 وهذه نصها: «نحن فتيات خريجات كليات التربية بالأحساء عندما سمعنا عن الدورات التي يعقدها صندوق عبداللطيف جميل في جميع المجالات وخاصة ان هذا البرنامج سيوفر لنا الوظائف بعد انتهاء الدورات ودخول سوق العمل مما جعلنا نسارع بإرسال سيرتنا الذاتية عبر الفاكس وتأكدنا من وصولها عبر التلفون، وقد مضت فترة طويلة أي قاربت الثمانية شهور والاتصال لم يأت بعد، وأصبح انتظارنا دون جدوى على الرغم من اتصالنا المتكرر على الصندوق ودائما يقولون لنا انتظروا اتصالنا قريباً وإلى الآن لم يتم الاتصال بنا، كما نلاحظ ان الصندوق متفق مع عدد من المراكز في الدمام والخبر للتدريب على الدورات المختلفة، فأين محافظة الأحساء من هذا الاتفاق وهل يعقل أن بنات الأحساء يقطعن المسافات الطويلة ويخسرن الأموال على المواصلات إضافة إلى سعر الدورة التي ستكون بالتقسيط بعد التوظيف ونحن الذين رأينا أن الصندوق سيعيننا على الحصول على وظائف دون تكاليف باهظة؟» وأنا إذ أنشر شكواهن أضم صوتي إلى صوتهن وأرجو من الأخ محمد عبداللطيف جميل - وإن كنت لا أعرفه شخصياً ولو أن عندي سيارة لكزس اشتريتها بدون واسطة أي أنني لا أحتاج إلى سيارة - أن ينظر بعين الأبوة والرعاية في موضوع هؤلاء الفتيات، ويكفيه فخراً أن نجاحه جعلهن يؤملن خيراً فيه وهن اللاتي يئسن حتماً من وزارة العمل ومؤسسات تدريبها.