وهذه فئة جديدة من الخريجين أنهت دراستها وطرقت باب العمل ، وهم خريجو الانتساب ، ويبدو أنهم سيدمنون الطَّرق على باب العمل بدون نتيجة ، فقد طلبت وزارة التربية والتعليم من وزارة الخدمة المدنية عدم ترشيح خريجي الانتساب على وظائفها التعليمية ، وإذن فباب العمل مسدود مسدود ، وليس أمامهم سوى أن يشكوا لطوب الأرض وهذا ما فعلوه دون جدوى مع أنهم أصحاب قضية لها مبرراتها ، فقد انتظموا في الانتساب ، ودفعوا ستة آلاف دولار على مدى أربع سنوات ، بخلاف مصاريف السكن والسفر والكتب التي تصل إلى 25 ألف ريال , وأكملوا بنجاح اختبار قياس المعلمين ، والآن نتساءل : من المسؤول ؟ الكليات التي قبلت انتسابهم وأخذت نقودهم وهي تعلم أن لا مستقبل لهم ، وحتما لن نستطيع أن نلوم وزارة التربية والتعليم ، فهي لم تتعهد بتعيينهم عندما انتسبوا ، وليس أمامهم سوى أن يرددوا بدون أن يجدوا من يوصل شكواهم إلى أرفع مستوى :(ما هو مصيرنا( الأصح أن يقال : ما مصيرنا )تحملنا الخسائر والمتاعب للحصول على المؤهلات الجامعية من جامعات حكومية سعودية ، وفجأة يتم حرماننا من الوظائف ، دون أي مبررات منطقية ، ونحن نعول أسرا ، وتكبدنا العناء في سبيل الحصول على المؤهلات ، لذا نأمل ال يتم حرماننا وقتل فرحتنا ..) فهل ثمة من يستمع لهذه الشكوى ؟