أكد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن جامعة الإمام قدوة لغيرها من الجامعات الأخرى لأنها تحمل رسالة سامية وغاية نبيلة تنطلق من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. جاء ذلك خلال الحفل الختامي للأنشطة الطلابية للعام الجامعي 1431-1432ه الذي نظمته عمادة شؤون الطلاب مؤخرا وقال: إن الجامعة قدمت مناشط وفعاليات وبرامج متنوعة مساهمة منها في تحفيز أبنائها الطلاب للتنافس العلمي والرياضي والثقافي. وأضاف: ولاة الأمر - حفظهم الله - يولون التعليم منزلة كبيرة منذ عهد مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، مشيراً إلى فضلهم بعد الله فيما يحصل لهذه البلاد من خير كثير، حتى صارت مضرب المثل في كثير من بلدان العالم، وأنهم لايزالون يبذلون كل جهدهم لخدمة دين الله عز وجل وخدمة أبناء هذا الوطن الغالي. ودعا معاليه أبناءه الطلاب إلى المساهمة الفعالة في مناشط الجامعة وفعالياتها، والانضباط بضوابط الشريعة السمحة التي قال الله عنها: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً)، منوها إلى أن التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم سيكون حصناً ولن يستطيع أحد التأثير علينا، ولن تعصف بنا العواصف أو تؤثر في أفكارنا واتجاهاتنا. وأكد عميد شؤون الطلاب د. عبدالرحمن بن عبدالله الصغير من خلال كلمته التي ألقاها في الحفل إن إدارة عمادته تسعى من خلال أنشطتها المتنوعة لتحقيق حسن استثماراتها البشرية وإمكاناتها المادية والاستفادة من جميع طاقاتها الإنسانية وحيث دور التربية لم يقتصر على الصف الدراسي في تزويد الطالب بالثقافة العامة الأساسية وتنمية القيم والاتجاهات والميول والمهارات وأساليب التفكير المرغوب فيها فحسب، بل أن عمادة شؤون الطلاب اتجهت إلى اهتمام بالفرد من جميع جوانبه على اعتبار أنه شخصية متكاملة وانه عضو فعال في المجتمع، وكما أن الطالب في الأنظمة التعليمية الحديثة هو المحور الذي تدور حوله العملية التعليمية، أصبح الهدف الأساسي الذي تهدف عمادة شؤون الطلاب إليه هو تنمية شخصية الطالب وإحداث تغييرات إيجابية فيه حتى يتمكن من معايشة متطلبات الحياة العصرية المملوءة بالمتغيرات العديدة. وبين د. الصغير أن الأنشطة الطلابية المختلفة تجعل الجامعة مجتمعا كاملا يكتسب من خلالها تجارب وخبرات المجتمع وتبث فيه روح الجماعة وتدربهم على القيادة والتشاور والتعاون والتفاهم المتبادل كما تدعم شخصيته بما يلاقونه من تحديات وما يقابلونه من مشكلات وما يتحملونه من مسئوليات. وأوضح د. الصغير أن أهمية الأنشطة الطلابية في الجامعة تظهر من خلال قدراتها لاستثمار أوقات الفراغ لدى الطلبة بما فيه منفعتهم الذاتية كأفراد للمجتمع ومنفعة للبيئة الجامعية والمجتمع ككل لتساعد على تحقيق أهداف تربوية وتنمي المهارات والعلاقات الاجتماعية وقدرات الطلبة الذاتية وتحفزهم بشكل سليم، كما تعزز من روح الولاء والمحبة للوطن الغالي لدى الطلاب كما تحرص على تحصينهم من الشبهات والضلالات التي ينشرها أرباب الفكر الضال. وأضاف أن العمادة نفذت خلال العام الجامعي الجاري بفضل من الله الكثير من الأنشطة بين مسابقات علمية ثقافية ودورات تدريبية متخصصة كما قامت العمادة بالعديد من الرحلات الداخلية شارك فيها كثير من الطلاب زاروا خلالها الحرمين الشريفين وعدة أماكن من البلاد إلى جانب محاضرات استضافت خلالها أبرز العلماء. وفي ختام الحفل سلم الدكتور أبا الخيل الجوائز المالية والدروع للطلاب الفائزين في المسابقات الثقافية والرياضية، كما سلم الكليات الحاصلة على المراكز الأولى جوائزها، إضافة إلى تكريم الإدارات المتعاونة مع العمادة.