يعد سد السملقي جنوب محافظة الطائف من السدود القديمة الشامخة التي لم يصبها ما أصاب الكثير من السدود التي بنيت بعده، حيث يكمن السر في صمود هذا البنيان ووقوفه شامخا ضد عوامل الزمن دقة البناء وجودة التنفيذ، حيث تقدر أطوال السد كاملا ب 210متار و10 أمتار عرضا وعرض القاع السفلي 14 م و11 متراً ارتفاعا من على سطح الأرض، ويتكون السد من ثلاثة أجزاء رئيسة هي كالتالي الجزء الأول: البنيان الذي في واجهة السد وهو بعرض يقترب من مترين على امتداد السد، وهو بمثابة العازل المائي، ويتميز أنّ ارتفاعه أعلى من الجزء الشمالي الذي هو بمثابة المكان المخصص للمغيض، والجزء الثاني: الردم المدكوك في الوسط وقد استخدم أثناء التشييد طريق للإمداد بمواد البناء، ويعتبر هذا الردم سانداً لمقدمة السد، والجزء الثالث الجدار الشرقي البنيان المتدرج في الناحية الشرقية من السد والمعاكس لواجهة الحوض الذي هو الداعم للسد. كما يتميز سد السملقي بأسلوب هندسي رائع ومتناسق في العمارة القديمة وقد بني السد بأحجار كبيرة جداً، ومثبتة تلك الحجارة بمادة الجص الأسمنتي الأحمر الذي أبقاه متماسكاً عهوداً طويلة، ويوجد بالسد فتحة تؤدي إلى بئر خلف السد عملت بطريقة غريبة تدل على عقل هندسي عالم بأسلوب العمارة القديمة. وأوضح الباحث التاريخي بمحافظة الطائف "عيسى القصير" أنّ سد ثمالة (السد السملقي) يقع على طريق مركز ثمالة جنوبالطائف ويبعد السد عن مدينة الطائف حوالي 30كم، ويعتبر السد السملقي ذات طبقان من القطع الكبير (الضخم) بمساحات مختلفة من البناء، ويعتبر هذه البناء من الأعمال الإنشائية، في قرى الطائف من حيث التصميم في بناء السدود المعروفة في الجزيرة العربية، وهناك روايات متواترة منذ القدم على أنّ هذا السد يعود إلى زمن العمالقة التي سكنت الطائف منذ العصور السحيقة، ويقال لهم من بني هلال من العمالقة. وأضاف: ومساحة السد كما ذكرت في بعض المصادر، إذ يعتبر هذا السد من أضخم السدود في المنطقة فيبلغ طوله 212م، وعرضه 10,80م عند المنتصف، وعند القمة 10م، وارتفاعه 10,80م، ويمتد من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي، وواجهته الخلفية متدرجة، وقد بني من جدارين حشي ما بينهما بالدبش، وقد أنشد أحد الشعراء في ذلك التاريخ بقوله: يا السد السملقي بنيناك بالعسل والسمن الأزرقي إن شئت تمطري وإن شئت لا تمطري فأرسل الله عليه ملكاً وضرب السد بالسيف فانشق السد إلى النصفين، فأغرق من كان بهذه القرية من قبيلة بني هلال، ويعتبر السد من الآثار التاريخية لمدينة الطائف، وهو أحد الشواهد لحضارة الطائف في الأعمال الزراعية التي اشتهرت بها مدينة الطائف منذ آلاف السنين إلى يومنا هذا في عهد الخير والعطاء والنماء. السد من الآثار التاريخية لمدينة الطائف