تعتبر قرية ( خرفي ) الواقعة في جنوب محافظة الطائف نموذجاً للآثار العتيقة في تلك المنطقة، إذ إنها مبنية على وجوه الصخور في شكل هندسي وتصميم يحاكي المباني القديمة الأثرية النادرة. ويقول عمر بن خليفة ( من السكان المعمرين) ل «الحياة» أن هذه القرية عجيبة البناء، كونها مبنية في الجبال الشاهقة، على طريقة الحصون لحماية سكانها من اللصوص، إذ لا يمكن الوصول لها سوى من طريق واحد يمر من أمام هذه المساكن. ويشير في حديثه إلى أن تصميم هذه القرية جاء ليكون أسفل البناء صخراً يصعب تسلقه وأعلى البناء (مقرى النحل ) وهي خلايا النحل، مضيفاً أن هذه المساكن ملائمة لظروف الطقس الشتوي، كونها تقع بين تهامة والقرى في أعلى الجبال، مضيفاً أن الملاحظ أنه يوجد أسفل الجبل مدرج زراعي لتكتمل بذلك كل مقومات الحياة لسكان هذه القرية. في حين يعتبر ( سد السملقي) أن جنوب محافظة الطائف صامد منذ ألف عام ببنائه الهندسي الدقيق وصخوره الكبيرة على طريقة العمارة القديمة، حتى طالته الأحاديث الأسطورية بأن «عمالقة» سكنوا هذه المنطقة وشيدوها بهذه الطريقة التي تحوي صخوراً ضخمة لا يعرف آلية بناء هذا السد الواقع على طريق جنوب محافظة الطائف ب 30 كليو متراً، وهو من الآثار التاريخية للمحافظة والذي يحاكي عراقة الماضي منذ آلاف السنين. الزائر لتلك المناطق والقرى يلاحظ وجود قرية مهجورة و (اللصب) بين جبلين يقدر ارتفاعه حوالى 10 أمتار وعرضه بحوالى 25 متراً بني بطريقة فريدة على شكل مدرج ويتخلل بعض بنيانه صخور كبيرة توحي أن بنيانه يعود لقرون طويلة. ومن المواقع الأثرية في تلك المناطق ، قرية ( العذيبة) المهجورة ، والتي تحوي حصناً شاهقاً يحيط به بيوت مهدمة وقبور كثيرة حولها، ولكن لا أحد يعلم سبب هجرتهم من هذه القرية أو فنائهم ، ويشاع عند كبار السن أنها من المباني الهلالية.