ودع الشيخ عبدالله بن محمد بن خميس الدنيا فى يوم الأربعاء :15/6/1432ه رحمة الله . فقد ولد فى الدرعية اليمامية ودفن فى جبانتها. التقيت به فى عام 1418ه وعام 1425ه مع شيخنا الراحل إبراهيم بن عثمان وغيرها من المرات . ذكّره ابن عثمان بقصيدته العصماء التي نالت استحسان الملك عبدالعزيز فكان ابن عثمان حافظاً لها مما زاد الشيخ غبطة وسرورا. عد الشيخ ابن خميس من الأدباء البارزين والشعراء المتمكنين. مزج الأدب بالجغرافيا والتاريخ فإذا وصف المكان حاز ينبوع الكلام مع خفة وبلاغة وحسن بيان مضيفا سلاسة الكلمة مع انطباق الوصف.. ما زال كتابه معجم اليمامة الواقع فى مجلدين ضخمين معيناً للباحثين ومرشداً للطالبين . وقد أفدت منه وكتاباته فقد قمت بأول تجربة شخصية لي فى البحث فعمدت إلى اختصار هذا الكتاب والإضافة علية ووضع بعض الملاحظات الخاصة عنه وذلك فى أول تجربة لي تكتب عن أماكن العارض وذلك عام 1412ه .ثم زادت بالاتصال والسؤال عن بعض الأماكن والقصائد عن العارض وتسجيلها معه بحضور الشيخ إبراهيم بن عثمان – يرحم الله الجميع - . له عدد من الكتب كالمجاز بين اليمامة والحجاز وتاريخ اليمامة والدرعية ومعجم جبال الجزيرة ودراسة عن الشاعر راشد الخلاوي وغيرها من المؤلفات والبحوث والمقالات . بخلاف ما كتبه فى أول أمره عن البلدانيات فى مجلة العرب فى أعوام 1388ه والبحوث الخاصة ببلاد اليمامة فأجاد وأفاد . تعلق الشيخ باليمامة وما أدراك ما اليمامة فعنون ديوانه " على ربى اليمامة " .وكان آخر عهده على ربى مكان الولادة . هل ستقوم الدراسات العلمية والأقسام التاريخية بإخراج رسائل علمية عن منهجية البارزين فى البحث والتحقيق والأدب ؟ أم سنظل بعيدين عن أي دراسة أكاديمية سواء كانت تاريخية أو جغرافية تدرس هؤلاء الأعلام وما العلامة الجاسر عنا ببعيد ؟