أثبتت الدراسات الحديثة والمدعومة بالعديد من الابحاث والتجارب على مدار الاربعين سنة السابقة عن نجاح الاندماج العظمي الحيوي ما بين الزرعة والنسيج العظمي. وقال الدكتور سامي العبدالكريم مدير عام مجمع الآفاق الطبي ان زراعة الاسنان تعتبر الطريقة الوحيدة المثالية لتعويض الاسنان المفقودة وهي عبارة عن زرع برغي بشكل مسمار معدني من التيتانيوم داخل عظم الفك العلوي او السفلي ويكون جزء بسيط من خارج الفك تحت اللثة والذي يعمل كجذر مكان جذور الاسنان المفقودة ويشكل اساساً متيناً وثابتاً بعد عملية الاندماج العظمي ويكون التعويض للاسنان البديلة سهلاً وقوياً ويعتبر الامثل في الاستعاضة السنية. وذكر ان نجاح الزراعة السنية حقق نسبة عالية جداً واستمرارية طويلة زمنياً مع تفوق في الاداء ولكن كل ذلك يعتمد على عوامل مؤثرة جداً مثل: كفاءة الطبيب المختص وخبرته العملية، نوع الزرعة المستخدمة والنظام المتبع، حجم وطول الزرعة بناءً على حجم وكمية العظم المتوفرة، التعقيم السليم والمدعوم بالنظافة والاجهزة المستخدمة، الاهتمام الصحي من قبل المريض بنفسه وصحته الفموية. وأشار الى ان الاشخاص المحتاجين لزراعة الاسنان هم: كل من فقد سناً طبيعياً لأي سبب من الاسباب، كل من فقد اكثر من سن او جميع الاسنان، كل مريض لديه انحسار في اللثة وتآكل في العظم والذي يحتاج الى زراعة طعم عظمي، كل من يستخدم تركيبات متحركة وينطبق عليه شروط عملية الزراعة. وقال العبدالكريم ان زراعة الاسنان نعمة من نعم الله وهبة من هباته اللامحدودة لكل انسان على وجه الارض فقد او سيفقد بعض او كل اسنانه ومع تقدم الطب والاجهزة اصبحت الآن زراعة الاسنان اسهل من خلع السن الطبيعي اذا ما روعيت كل الاسباب المؤدية للنجاح والامل يجب ان نبقيه نافذة مفتوحة الى السماء طالما ان هناك ربّاً -عز وجل- يسر لنا الطاقات والقدرات البشرية التي تخدم صحة الانسان التي لا تقدر بثمن. واضاف لقد تعددت مفاهيم زراعة الاسنان عن كونها فقط حالات علاجية للاستعاضة السنية الطبيعية الى ان بعض المرضى مثل حالات تشوه الاسنان الامامية والابتسامة غير الصحية الى خلع الاسنان المتضررة جداً واستبدالها بأسنان مزروعة لتعمل مكان الاسنان الطبيعية كفاءة واداء وشكلاً ومضموناً.