اختتمت أمس في أبوظبي أعمال الاجتماع الثامن والعشرين للمديرين العامين للمرور بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث توصلوا إلى عدد من التوصيات والنتائج التي تخدم مسيرة التعاون المشترك في المجالات المرورية، والتي سيتم رفعها إلى وزراء الداخلية بدول المجلس. ووجّه المشاركون في الاجتماع برقية شكر وتقدير إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الاماراتي، على ما لمسوه من كرم الضيافة وحسن الوفادة، معربين عن خالص التقدير للجهود المتميّزة في الإعداد والترتيب لعقد الاجتماع، مما كان له أعمق الأثر في الوصول إلى توصيات ونتائج من شأنها تعزيز مسيرة التعاون الأمني والمروري المشترك. وألقى العميد غيث حسن الزعابي ، مدير عام التنسيق المروري بوزارة الداخلية الاماراتية، كلمة في الجلسة الختامية ثمّن فيها الجهود المرورية المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي، لافتاً إلى أن هذا اللقاء الأخوي المبارك أتاح الفرصة للجميع استعراض ومناقشة العديد من الموضوعات المهمة والحيوية، والتي ستسهم بشكل ملحوظ في إحداث نقلة نوعية لتعزيز التعاون وتفعيل التنسيق، للارتقاء بالمنظومة المرورية إلى أفضل المستويات؛ بما يحقق التطلعات المأمولة. وقال "إن المشاركة الإيجابية والنقاشات المثمرة والآراء السديدة ساهمت في التوصل إلى النتائج والتوصيات التي عبرت عن الرؤى المشتركة لدولنا والتفاعل الإيجابي مع تطوراتها، بما يحقق النتائج المأمولة في تعزيز استراتيجية السلامة المرورية في دولنا كافة". وكان الاجتماع استعرض في جلسة العمل الصباحية الموضوعات المتعلقة بالتوعية المرورية، والمتضمنة تقارير أسبوع المرور بدول مجلس التعاون لعام 2011، وما تخلله من فعاليات وأنشطة توعوية مرورية. كما بحث أوجه الاستعدادات لفعاليات وأنشطة أسبوع المرور بدول مجلس التعاون المقبل، الذي ينطلق في 11 مارس لعام 2012، تحت شعار "لنعمل معاً للحدّ من الحوادث المرورية"، واستعرض المجتمعون إحصائيات مقارنة للحوادث المرورية بدول المجلس، والحملات المرورية وجهود الأمانة العامة في إعداد دراسة تقييم أسابيع المرور السابقة.