إن ذكرى البيعة عنوان كبير لمناسبة سعيدة نعيش أفراحها مجددين الولاء لمن بايعناه من قلوبنا مليكاً للوطن وقائدا لمسيرته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ومثل هذه المناسبات الوطنية السعيدة تجعلنا نتطلّع دائما إلى أن يبقى الوطن في رخاء وأن تعود هذه الذكرى بالخير والأمن والاستقرار، وأن نسعد ونحقق للوطن التقدم والازدهار في ظل هذه القيادة الأمينة التي أحبت شعبها، فبادلها الحب بمثله، والعطاء بالولاء.. لا يختلف اثنان على ما نشعر به من سعادة وفخر بذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله، هذه الذكرى الجميلة التي تعيد للأذهان النهج العظيم الذي رسّخه المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وتوج بولاء شعب صادق، وسار عليه أبناؤه الكرام من بعده متحملين أمانة الوطن وشعبه، فكانوا بحق الأمناء على الاستقرار والأمان والعطاء. واليوم ونحن نحتفل بمرور ستة أعوام على بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - سلمه الله - تتوالى العطاءات التي تتحقق في وطننا الحبيب وعلى مختلف المجالات شاهدة على جهود قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني في مجال البناء والتعمير والعطاء والتطوير. إن ما نحن فيه من تلاحم بين القيادة والشعب في حضن وطن لا مثيل له بين الأوطان بما ننعم فيه من خيرات على رأسها رفع راية التوحيد رمز البلاد ودستوره الخالد، ثم ما نحن فيه من انسيابية العلاقة ومتانة الروابط بين قادة الوطن وشعبه أمر يستحق التأمل ويجدر بالتقدير. أدام الله الوطن عالي الراية وحفظ له رجاله وأبناءه، هذا الوطن الذي أصبح رمزاً للتقدم بما منحه إياه الموحد الملك عبد العزيز من عزة وكرامة جعل المواطنين ينعمون بأمجاده ومواقفه ويعتزون به.