بدأت اليوم في مالطا عملية التصويت في استفتاء حول تشريع يسمح بالطلاق في هذا البلد الأوروبي الكاثوليكي شديد المحافظة. ووجهت السلطات الدعوة الي الناخبين للمشاركة في الاستفتاء بعد أسابيع من احتدام الجدل بين الحركات المؤيدة لتشريع الطلاق والمعارضة له، إذ لا يخلو الأمر من انعكاساته على الحملة الانتخابية في البلاد. وإلى جانب الفلبين، ما زالت مالطا الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع تشريع الطلاق. وعلى الرغم من أن الاستفتاء غير ملزم، فإنه من المتوقع أن يتحرك البرلمان وفقا لآراء المشاركين في الاستفتاء. ويذكر أن جيفري بوليسينو أورلاندو النائب بالحزب المسيحي الديمقراطي القومي الحاكم هو الذي دعا إلى الاستفتاء كما اشترك في وضع مشروع قانون بهذا الشأن على الرغم من الاعتراضات القوية من جانب رئيس الوزراء لورانس جونزي. وينظر العديد من سكان الجزيرة البالغ عددهم 400 ألف نسمة إلى الاقتراع على أنه أكثر من مجرد تصويت على الطلاق - فلقد تحول إلى جدل حول دور الكنيسة في المجتمع ومدى ما لها من تأثير سياسي واجتماعي في مالطا. وأظهرت آخر استطلاعات للرأي أن النتيجة التي ينتظر إعلانها صباح غد الأحد ستكون متقاربة للغاية