قالت صحيفة "معاريف" العبرية امس ان الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس، فتح قناة اتصال سرية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حيث عقد لقاء سري بين الرجلين في لندن قبل عدة اسابيع، وذلك قبل توجه بيريس الى واشنطن للقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما. واشارت الصحيفة الى ان قناة الاتصال هذه تضمنت مكالمات هاتفية، ونقل رسائل عبر مبعوثين ومحادثات بين مقربين. غير ان مكتب بيريس رفض التعقيب على هذه "الشائعات". كما لم يصدر موقف رسمي عن الرئاسة الفلسطينية ينفي او يؤكد هذا الخبر. ونقلت "معاريف" عن صدر كبير مقرب من بيريس قوله " انه مصدوم من تسريب اللقاء في لندن وان بيرس هو الاسرائيلي الاخير الذي تمتع بقناة حوار مباشرة مع الفلسطينيين، ولشدة الأسف مصير هذه القناة - السرية - ان تغلق في أعقاب الكشف عنها". ووفق الصحيفة فان بيرس محبط جدا مؤخرا من الطريق المسدود الذي علقت فيه المساعي لاستئناف المفاوضات، وقلق جدا من المخاطر التي تقف أمامها اسرائيل في ايلول. كما استشاط غضبا وشعر بإهانة شحصية، من خطوة أبو مازن التي فاجأته وهي موافقته على تشكيل حكومة وحدة مع حماس، لا سيما انها اعقبت اللقاء الذي جمعهما. من جهة أخرى نوهت "معاريف" الى لقاء مغلق وثنائي بين بيريس والرئيس الاميركي باراك اوباما على مدى نحو ساعة، بلا مقربين أو مساعدين. ونقلت عن جهات رفيعة المستوى في واشنطن ومصادر في اسرائيل اعتقادها بأن اوباما ضمن في خطابه وفي رؤيته السياسية، يوم الخميس الماضي، غير قليل من أفكار بيريس التي اقترحها عليه خلال لقائهما الثنائي.