قال الرئيس السوداني عمر البشير أن جيش الشمال لن ينسحب من منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع والتي استولى عليها مطلع الأسبوع لأن المنطقة تخص شمال السودان، وأكد أنه منح الضوء الاخضر للجيش ليرد على أي استفزاز من جيش الجنوب. وقال البشير في كلمة ألقاها أمام حشد في الخرطوم أن أبيي تخص شمال السودان وأنه لن ينسحب منها. وأضاف أنه أعطى الضوء الأخضر لجيش شمال السودان للرد على أي استفزازات محتملة من جانب جيش جنوب السودان الذي سينفصل في التاسع من شهر يوليو القادم. واستنكر البشير موقف أميركا من اعتداء الحركة الشعبية الأخير على القوات المسلحة، وقال إنها تستخدم سياسة الكيل بمكيالين، وأضاف: "السودان لا يطمع في جزرة أمريكا ولا يخاف من عصاها". وأكد أنه بعد التاسع من يوليو المقبل ستكون هناك مهلة للجنوبيين الموجودين في الشمال لتوفيق أوضاعهم وبعدها سيتم ترحيل كل الموجودين في الشمال بصورة غير قانونية. وزاد: "بعد هذا التاريخ سيكون الجنوبي جنوبياً والشمالي شمالياً". في السياق ذاته أظهرت صور ملتقطة عبر الاقمار الاصطناعية ان "جرائم حرب" ارتكبت في منطقة أبيي المتنازع عليها على الحدود بين شمال وجنوب السودان. وقال جون برادشو مدير مجموعة تدعم مشروع سنتينل لمراقبة القرى السودانية عبر الاقمار الاصطناعية ان "هذه الصور تقدم أدلة موثقة على جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في أبيي". والصور التي حصل عليها "مشروع سنتينل للاقمار الاصطناعية" وقام بتحليلها تظهر "هجمات بواسطة آليات مدرعة وتدمير قرى". وقالت المجموعة في بيان "هناك تجمع دبابات ومروحيات" و"انتشار لقوات على طول الشوارع الرئيسية في أبيي ما يشير الى ان اجتياح أبيي كان متعمدا ومخططا له بشكل جيد. الى ذلك قالت الأممالمتحدة أمس أن أربعاً من طائراتها الهليوكوبتر تعرّضت لإطلاق نيران في منطقة أبيي، لكن أفراد أطقم الطائرات الأربع هبطوا بسلام. ورجحت بعثة الأممالمتحدة أن تكون مليشيات لقبيلة المسيرية مسؤولة عن الهجوم. وقالت إن 14 قذيفة أُطلقت لدى إقلاع الطائرات يوم الثلاثاء، مشيرة الى أن القتال وأعمال النهب في أبيي توقفت بعد أن غادر السكان، وأضافت أن بعض مخزونات الوكالات التابعة للبعثة تعرضت للنهب.