يحتفل العالم أول أحد من شهر يونيو كل عام باليوم العالمي للمتعافين من السرطان الذي يمثل رسالة تبث روح الايجابية في نفوس مرضى السرطان. فهاجس الخوف من رجوع المرض امر طبيعي لدى المتعافين من مرضى السرطان خصوصا خلال السنوات الاولى من التماثل للشفاء. من المهم ان يتذكر مريض السرطان بالرغم من انه لا يستطيع التحكم في عودة المرض من عدمه لكنه بالتأكيد يستطيع ان يتحكم في الخوف من ان يؤثر على حياته سلبا، ومن المهم ان يتقبل المريض هاجس الخوف من رجوع المرض بحيث لا ينتقد ذاته لأن الخوف او انتقاد الذات لن يزيل هذا الشعور. كذلك ان يشارك المريض تلك الهواجس مع من يثق بهم من اقربائه واصدقائه وبالتأكيد طبيبه المعالج، الكثير من المتعافين من السرطان يجدون الانضمام لمجموعة تعنى بمساعدة مرضى عانوا من نفس المرض تجربة مفيدة لهم فالمجموعات المساندة تقدم فرصة لتبادل المشاعر والمخاوف مع اخرين لهم تجربة سابقة مما يشعر المتعافي انه ليس وحيدا، كما أنها فرصة لتبادل الخبرات والاقتراحات المفيدة، من الأمثلة لمجموعات المساندة الدعم في السعودية لجنة الأمل التابعة لجمعية السرطان السعودية. للتغلب على هذه المخاوف ينصح المريض ايضا بإشغال نفسه في اعماله اليومية الخاصة وممارسة هواياته المعتادة كالقراءة والرياضة والانخراط في الاعمال التطوعية.. من المفيد بعد الانتهاء من الرحلة العلاجية التحدث مع الطبيب المعالج عن برنامج المتابعة والأعراض المحتملة لرجوع المرض مما يضفي بعض الاطمئنان. على المتعافي من السرطان أن لا يغفل الجانب الديني وأن يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه. * قسم الأورام