لدي ملاحظات وعلامات استفهام كثيرة لما آراه في الأسلوب التطبيقي الجديد الذي درج عليه بعض الحكام في التعامل مع الأخطاء العشرة التي وردت في المادة (12) من قانون كرة القدم وما شابهها من (تلويث) وقتل لحلاوة ومتعة كرة القدم التي كنا نطبقها ونستمتع بحلاوة اللعب الرجولي بعيداً عن المخالفات والمخاشنات والانبراشات (الديمترية) التي تستحق العقوبة سواء كانت القانونية أو الإدارية.. ومن مشاهداتي فإن حكام شرق آسيا هم من قلبوا مفاهيم القانون بفكرهم الضعيف الذي يعتمد على (النعومة) في الأداء إلى حد أننا وصلنا إلى رأيه قرارات جديدة عن المداخلة الجسمية التي تتطلبها ممارسة كرة القدم بينما تجاهل إيقاع العقوبة في الكثير من الحالات التي طابعها إيقاع الإيذاء القوي وقد شهدت الحكم الياباني الذي قاد لقاء الهلال والغرافة الأخير وكيف كان هذا الحكم يمارس التباين في القرارات منذ بداية المباراة حتى نهايتها وكيف تعرض الشلهوب لحالة اعتداء ولم يتخذ أي قرار. إن مثل هذه المباريات تحتاج إلى حكم يملك حسن التقدير لكل الأخطاء ويفرق بين الاحتكاك الطبيعي والكرة في متناول اللعب كصفة أساسية مرتبطة بممارسة كرة القدم ولو حدث السقوط من ذلك الاحتكاك الرجولي والذي يشكل متعة مطلوبة لكل المشاهدين. أخشى أن تكون على أرض الواقع مدارس تحكيم تختلف في تطبيق الأخطاء بين قارة وأخرى وكل خوفي من حكام شرق آسيا لأنهم ناعمون لا يتحملون الاحتكاك القوي المباح والمطلوب وقد يعطلون مسيرة لاعب غرب آسيا الذي يحبذ العنف القانوني المباح قريباً من الكرة البرازيلية والأمريكية الشمالية وأوروبا الغربية. إذاً على الاتحاد الآسيوي إيجاد دورات مكثفة لكي تتطابق القرارات مع معرفتي أن لكل حكم تقديره في الحالات التي تتطلب تقديراً واحداً من حكم الساحة الذي لابد من قدرته الصحيحة والا كنا بحاجة إلى أكثر من قانون. *استاذ محاضر في قانون كرة القدم