ظاهرة الانبراشات التي يمارسها قلة من اللاعبين ويجدون فيها متعة عندما يحققون أهدافهم ومرادهم وربما تطبيق التعليمات والتوصيات من بعض المدربين الذين يعتمدون في تحقيق انتصاراتهم على هذا الأسلوب التطبيقي الذي يلحق الأذى بالآخر ويشوهون الصورة الرياضية الميدانية الممتعة دائماً الجاذبة للمشاهد الرياضي الذي يبحث عن الفن الرياضي أياً كان داخلياً وخارجياً. قد تجد هذه الممارسة مباركة من بعض الحكام الذين لا يفرقون بين اللعب على السيقان والمفاصل والتزحلق القانوني على الكرة وهذه المباركة تنم عن جهل بالقانون سواء من قبل اللاعب أو الحكم وهذا الأسلوب جاء به لنا مدرب الاتحاد السابق (ديمتري) الذي معظم لاعبيه في تلك الحقبة على دراية تامة برغبة ذلك المدرب بتنفيذ توصياته التي دربهم عليها. كم من اللاعبين ذهب ضحية ذلك الأسلوب (الحربي) والذي قتل المتعة والتشويق وجعل من كرة القدم مصارعة حرة بالأقدام على السيقان في منظر وحالات متعددة شوهت كرتنا وجعلتنا نضع أيدينا على قلوبنا خوفاً على نجومنا البارزين ونتمنى تفعيل توجيه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد عليه رحمة الله بتعميمه الذي نتذكره لجميع الحكام باتخاذ القرارات الإدارية والقانونية على كل المخالفين حفاظاً على سلامة النجوم وغيرهم. اكتب هذه الخاطرة وأنا أرى بعضاً من نجومنا قد تعرضوا لتبعات الطريقة (الديمترية) التي ورثها الكثير من لاعبينا الجدد في كل الأندية دون تحديد وتحتاج إلى قرارات تحكيمية قوية ورادعة لكي تندثر هذه الطريقة السيئة لتعود كرتنا كما كانت جميلة وممتعة خالية من المخاشنات الشائنة والضارة والتي كان يشار إليها بالبنان بأن الكرة السعودية يمارسها أبناء هذا البلد بطريقة حلوة لا تتعارض مع نص وروح القانون. لقد شاهدنا ما أصاب اللاعب محمد السهلاوي وغيره من تلك الألعاب الضارة. يا رب احمي لاعبينا من أسلوب (ديمتري) وأرزق حكامنا القدرة على معاقبة المخالفين بقرارات شجاعة لا كما شاهدنا من حكمنا عبدالرحمن العمري في مباراة القادسية والاتحاد من تجاهله الواضح في معاقبة اللاعبين الذين طبقوا هذا الأسلوب. عبدالرحمن إبراهيم موزان أستاذ محاضر في قانون كرة القدم