قلت في آخر مقالة سابقة (اللهم إني بلغت فأشهد) وحذرت من الخطورة التي تعرض لها لاعبون جراء الخشونة المصحوبة بالتهور والاهمال وعدم المبالاة، التي يمارسها بعض من لاعبينا وخاصة عدد من لاعبي الاتحاد أمثال أسامة الولد، ومحمد أبو سبعان، ورضا تكر، وإبراهيم هزازي.. وهنا ليس القارئ بحاجة إلى أن نبرهن المبرهن، ونثبت المثبت، ونعرف المعرف، بأسلوب المطبق ميدانياً لهذا الفئة التي تخصصت في تعطيل مسيرة نجومنا أمثال سعود حمود، وعبدالعزيز الدوسري، وحتى المحترفين الأجانب أمثال (لمينو) وعماد الحوسني. لقد كتب الزميل عبدالله العشيوي متسائلاً هل الاتحاد ينافس على بطولة الدوري، وإلى متى وهذه الخشونة مستمرة من بعض لاعبي الاتحاد تجاه لاعبي النصر، وهي خشونة تعامل معها الحكم صالح الهذلول بحكمة وبعطف حسب قدرته التطبيقية، بمفهومه الجيد آخذاً بعين الاعتبار أشياء أخرى تخصه، قرأتها نظرياً بأنه يريد أن يخرج بالمباراة لبر الأمان بأقل ما يمكن من الانذارات والطرد، وهو أسلوب راق ينهجه بعض الحكام الواثقين، إلا أن هذه الطريقة يعدها بعضهم ضعفاً.. وهنا أتساءل: هل لو كان الحكم أجنبياً سيلاقي تلك الاعتراضات قولاً وفعلاً التي تنم عن استهتار بمقومات كل حكم وطني؟ إن فئة أبو سبعان تحتاج إلى عقوبات تأديبية رادعة، سيما أنه قد امتهن الدهس والتشليت والانبراشات كلاعب متخصص لتأتي العقوبة ضعيفة تضمن له العودة في لقاءات قادمة لتقول لكل النجوم خذوا حذركم فانفروا سريعاً أمام القاطرات القاتلة وإلا فإن السرير الأبيض في انتظاركم لدى الدكتور سالم الزهراني وهو بروفسور متخصص في اصابات الملاعب. لدي اقتراح يكمن في إنشاء لجنة باسم لجنة العقوبات التأديبية يقوم عليها متخصصون في قانون كرة القدم بعيدة عن لجنة الانضباط الضعيفة التي تأتي قراراتها بما يتواءم ومتطلبات (الجزارين) وتكون هي مختصة في أحوال الجماهير وتأخر دخول الفرق وغيرها من الأشياء الإدارية التي لا تمت للقانون الممارسات على أرض الميدان بصلة. اللهم أحفظ نجومنا من فئة أبو سبعان وأمثاله لتبقى ممارستنا لكرة القدم نظيفة ممتعة ودمتم. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم