عاما بعد عام وجماهير الأهلي والنصر تمني النفس بتحقيق البطولات على صعيد الفريق الأول علها تروي العطش البطولي والابتعاد عن البطولات المحلية التي لم يتبق منها سوى كأس الأبطال، هذا الابتعاد جعل النصر يتغنى بالمراكز المتقدمة، بينما الأهلي يصارع من أجل البقاء في المناطق الدافئة من سلم الدوري، وما يحز في النفس لدى جماهير الأهلي والنصر أن قاعدة الفريقين من الناشئين والشباب قوية بدليل تحقيق شباب النادي الأهلي بطولة الدوري الممتاز لعام 2011 ومثله ناشئو النصر لتثبت أن القاعدة لدى الناديين قوية لكنها سرعان ما تتلاشى هذه القوة الضاربة، حينما تنتقل للكبار، الأمر الذي يجعل الجماهير العاشقة للبطولات، والتي تتغنى بأن فرقها قوية ومصنفة ضمن الأندية الكبيرة التي تنافس على البطولات وجني الإنجازات تتساءل دائما متى يستفيد كبار الأهلي والنصر من صغارهم الأبطال من حيث تحقيق البطولات؟ الجماهير الأهلاوية والنصراوية تمني النفس دائما أن يهتم القائمون على أنديتهم بالاهتمام بشؤون الفريقين بعيدا عن الآخرين والتدخل في شؤون الآخرين لا من قريب ولا من بعيد لأن ذلك لا يعنيهم، فالأنقاص من الآخرين والتقليل من شؤونهم من خلال البطولات والإنجازات، أو تعليق الأخطاء على الآخرين خصوصا الحكام في كل شاردة ووردة ما هو إلا دليل واضح على العجز البطولي للفريقين حتى أصبحت المنافسة على البطولات بين ثلاث فرق من حيث الناحية الفنية الهلال والشباب والاتحاد. العمل الجاد والحقيقي هو الكفيل بتحقيق البطولات من خلال الإدارات الواعية التي تجلب الفرح والسرور لفرقها حتى وإن كان ذلك خلال فترة وجيزة من الزمن لكنها تعج بالبطولات التي تروي عطش تلك الجماهير العطشانة من خلال التعاقد مع الأجهزة الفنية التدريبية ذات المستوى العالي واللاعبون الأجانب الذين يثرون عطاء الفريق داخل الميدان، وكذلك تستفيد منهم كافة الفرق من خلال جيل الناشئين والشباب بالإضافة إلى التعاقدات المحلية الناجحة، وأخيرا فإن الفرصة الأخيرة للفريقين هي بطولة كأس خام الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله فهل نرى النور البطولي لأحد الفريقين من خلال تحقيق لقب هذه البطولة الغالية، أم يستمر الفريقان على الصيام البطولي.