أكثر ما يبهج أنصار أي فريق هو ظهور فرق النادي السنية بالشكل الذي يوحي بمستقبل مشرق للنادي وفريقه الأول، والمؤكد أن الجماهير الأهلاوية والنصراوية باتت مطمئنة بشكل كبير على مستقبل الفريق الأول لكلا الناديين خلال السنوات المقبلة. ما يدعو للتفاؤل والاطمئنان على الجانبين، هو العمل الاحترافي المميز الذي قدمته الإدارات الأهلاوية والنصراوية المتعاقبة، والذي كان حصاده محافظة فارس نجد على لقبه في بطولة الأمير فيصل بن فهد لدرجة الشباب بعد أن تغلب شباب "الأصفر" على الأهلي في نهائيين متتاليين، في وقت كان التفوق الأهلاوي حاضراً في درجة الناشئين إثر تحقيق صغار الأهلي بطولة الأمير فيصل بن فهد للناشئين للمرة الثانية على التوالي ومن أمام الغريم التقليدي الاتحاد وقبله أمام فريق حطين الطموح. وبعيداً عن كون البطولة لا ترتقي بأهميتها لبطولة الدوري إلا أن ثمة بوادر تؤكد أن العمل الكبير الذي قام به الأهلاويون بقيادة كبير الأهلاويين الأمير خالد بن عبد الله بات يجني ثماره بعد أن أظهر لاعبو الأهلي إمكانيات مميزة أهلت جلهم للوصول إلى المنتخبات السعودية السنية، وهو ثمرة عمل يبعث على الفخر قدمته أكاديمية الأهلي. وعلى الطرف الآخر فإن النصراويين خطفوا أعجاب المتابعين بالعمل الاحترافي والجهد الذي بذله مسيرو النادي والذي تزامن مع وقفة عضو الشرف عمران العمران، وداعم الفئات السنية الخفي، وهو الذي كان كفيلاً بظهور أسماء ستحظى بشأن كبير في الكرة السعودية لو وجدت المحافظة عليها، وصقل مواهبها كأسامة عاشور وأحمد الجيزاني وغيرهم. النموذج الأهلاوي النصراوي في التعامل مع الفرق السنية جدير بأن يعمم على الفرق كافة، خصوصاً وأن جل الأندية تنفق أموالاً كبيرة على لاعبين تجاوزوا في كثير من الأحيان أعمارهم الرياضية الافتراضي، في وقت نجد فيه أن الاهتمام بالقاعدة لن يشكل عبئاً على الفرق بقدر ما يحدث الآن من تعاقدات تبرمها الفرق مع لاعبين محليين وأجانب استنزفت خزانات الأندية بالملايين، وحين نتحدث عن هذين الفريقين فإن ذلك لا يلغي ما تقدمه بعض الأندية مثل الهلال والاتحاد والاتفاق وحطين، بيد أن مطلب المتابعين يرتكز على أهمية بروز فرق سنية عدة في المشهد الكروي.