أكد رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي أن ضغوطا شديدة تعرض لها حتى لايطرح الوضع في سوريا خلال جلسات البرلمان العربي خلال اعمال الدورة العادية امس، والا يفتح بشكل مباشر قمع الاحتجاجات وسقوط قتلى هناك. وناشد الجامعة العربية ومنظمات حقوق الإنسان أن يساهموا في حماية المواطن العربي مما يتعرض له من اهانة وضرب وتشريد، وضرب أناس لا يطلبون سوى حماية كرامتهم. واعترف الدقباسي في مؤتمر صحفي امس بمقر الجامعة العربية بوجود مجاملة عربية لسوريا من خلال تجاهل عمليات القمع التي تجرى للمحتجين هناك، إلا أنه أكد أنه لا يعرف سبب هذه المجاملة. وأضاف الدقباسي في ختام أعمال الدورة العادية الأولى المستأنفة للبرلمان العربي في رده على سؤال "تعرضت لضغوط شديدة، ومطالبات من اتجاه واتجاه آخر". وعما اذا كان الأعضاء في البرلمان يمثلون الأنظمة ام الشعوب قال أنا ممثل الكويت وجئت بالانتخاب ولكن كل عضو يتحمل مسئولية مواقفه، متوقعا أن يشهد البرلمان العربي نقلة كبيرة، مع ظهور البرلمانات العربية الجديدة القادمة نتيجة التطورات التي تشهدها المنطقة. وردا على سؤال حول صحة ما نشر عن أنه طلب حماية من السلطات المصرية خلال تواجده في القاهرة، قال انه لم يطلب الحماية، ولكن مصر كعادتها دائما بلد الأمن، فقد جاءني اتصال من الفندق بزيادة الحماية، واضاف "لا اخشى شيئا، فمصر بلد الأمن والأمان". وأعرب الدقباسي عن شعوره بخيبة أمل كمواطن عربي من مماطلة الرئيس اليمني على عبدالله الصالح تجاه المبادرة الخليجية، مبديا خشيته على اليمن وأهله الذين يتمتعون بالحكمة. ووصف ثورة اليمن بأنها تدعو للاحترام والتقدير، إذ يخرج الملايين بشكل سلمي تماما، وقال "نأسف للمماطلة بهذا الشكل". وفيما يتعلق بوجود مقترح بقيام وفد من البرلمان العربي بزيارة إيران لفتح حوار حول القضايا الخلافية، قال الدقباسي إن هناك مكاتبات وأتوقع أن تسفر عن حوار عربي إيراني يلبي الطموحات العربية. وأضاف نعتقد أن إيران قامت بأعمال عدائية تجاه دول مجلس التعاون الخليجي، ونفاجئ بتصريحات استفزازية تمس دول المجلس، كما نخشى من تكرار تجربة التسرب النووي اليابانية في الخليج الذي نشرب منه، ومع ذلك فنحن نؤمن بحقها في الطاقة النووية السلمية. وطالب الدقباسي بوقف التراشق الإعلامي خاصة من قبل إيران، والتركيز على التنمية في المنطقة، وقال لدينا رغبة في البرلمان العربي في التعاون مع الجانب الإيراني والتركي، فنحن باحثون عن السلام والحرية والتنمية، ولكن الاعتداء على دول مجلس التعاون اعتداء على الأمن القومي العربي.