أعلنت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل امس تأييدها للخطاب الذي ألقاه الرئيس الامريكي باراك أوباما بشان الشرق الاوسط وقالت ان استناد اتفاق للسلام الى حدود اسرائيل عام 1967 قد يكون مخرجا للتقدم الى الامام. وقالت ميركل في مؤتمر صحفي "أعتقد ان الاقتراح الذي يستند الى حدود 1967 وبحث مبادلة الاراضي - أقول بحث الاقتراح لا التمسك به بشكل متعنت- سيكون شيئا جيدا ومسارا ممكنا." وقالت ميركل ان الوضع المتعلق بعملية السلام تغير منذ موجة الانتفاضات الشعبية التي اندلعت هذا العام في العالم العربي. واضافت "هناك ارتباط وثيق بين عملية السلام في الشرق الاوسط والتطورات في العالم العربي." من جانبه رأى وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أن خطاب الرئيس الأمريكي مساء الخميس يوضح أن الولاياتالمتحدة ترغب في المشاركة بقوة مجددا في تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال فيسترفيله في تصريحات لإذاعة "دويتشلاند فونك" اليوم الجمعة إن هذا الموقف يعد مساهمة كبيرة لإنجاح التغيرات الراهنة في العالم العربي. وصف الوزير الألماني كلمة الرئيس الأمريكي في بيان صدر عنه بالأمس ، بأنها "إشارة قوية لدعم التغير الديمقراطي في شمال أفريقيا وفي العالم العربي بشكل عام". وأوضح فيسترفيله أن هذه الكلمة تعطي الدعم لمن يبحثون عن الحرية والديمقراطية وفرص العيش الكريم في شمال أفريقيا والعالم العربي. وأشاد الوزير الألماني بإقرار أوباما بشكل واضح بهدف حل إقامة الدولتين وقال: "سندعم كافة المساعي الرامية لإحداث تقدم في هذا الاتجاه". الى ذلك اعلن الاتحاد الاوروبي الجمعة انه "يرحب بشدة" بدعوة الرئيس الاميركي باراك اوباما لاقامة دولة فلسطينية على اساس حدود 1967. ورحبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون "بشدة بتاكيد اوباما على ان الحدود بين اسرائيل وفلسطين يجب ان تستند الى حدود 1967 مع تبادل اراض يتفق عليه الجانبان بحيث تكون الحدود ثابتة ومعترفا بها من قبلهما"، بحسب المتحدثة باسمها مايا كوتشيجاتشيك. واوضحت المتحدثة امام الصحافيين ان ذلك يفترض "طمأنة المخاوف الامنية لاسرائيل والتوصل الى اتفاق حول المسائل التي اثرناها ومن ضمنها القدس وقضية اللاجئين". من جهته، اعلن وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي الجمعة اثر لقاء مع نظيريه الفرنسي والالماني ان بلادهم تدعم موقف الرئيس الاميركي. وصرح سيكورسكي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الالماني غيدو فسترفيلي والفرنسي الان جوبيه "نحن ندعم الرسالة الشجاعة للرئيس اوباما حول الحاجة الملحة لحل النزاع في الشرق الاوسط". كما رحب وزير خارجية السويد ايضا بالرسالة "الواضحة" التي وجهها اوباما.