هناك لقاحات يجب اعطاؤها بصفة خاصة للفتاة التي ستقدم على الزواج والحمل وذلك لخطورة هذه الأمراض على الأم والجنين وأهمها اللقاحات ضد الأمراض التالية: الحصبة الألمانية حيث ان الاصابة بهذا المرض اثناء فترة الحمل يؤدي إلى تشوهات خلقية في الجنين، كذلك يجب اعطاء تطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي حيث انه منتشر بنسبة عالية في مجتمعنا وربما تستدعي الحاجة في بعض الاحيان إلى اعطاء تلقيح ضد الكزاز وذلك لحماية الوليد من الاصابة بمرض الكزاز. قد تتطلب بعض الحالات المرضية الاحالة إلى المستشفى من أجل العلاج أو التشخيص ومن واجب الأطباء والعاملين في عيادات الرعاية الصحية ماقبل الزواج، وكذلك ابتكار الوسائل الفعالة لضمان سهولة التعامل والمتابعة بين المستشفى والعيادة إذ يجب تحويل اللاتي يحتجن لاستشارات طبية لمناقشة المشاكل الطبية والاجتماعية. إن متابعة الفتيات اللواتي تأتين للاستفادة من الرعاية الصحية ماقبل الزواج امر مهم جداً ولمرة على الاقل في كل سنة، وذلك لمتابعة برامج التوعية الصحية التي تعطى في مجموعات وكذلك المتابعة الدورية لمن حولن للمستشفيات بغرض الاستشارة أو العلاج، يجب اعداد برامج تثقيفية تهدف إلى توعية الفتيات والفتيان وذلك لمعرفة أسس علم التشريح ووظائف الأعضاء، وعلم التناسل وفيزيولوجية الحيض والطمث والتغلب على ما يصاحبهما من اضطرابات وكذلك معرفة أسس الحمل والولادة وما معنى تأخر الدورة الشهرية أو غيابها وأهمية المراجعة الطبية للحامل لرعايتها ورعاية الجنين. كذلك يجب اعطاء النصح من ناحية التغذية واهميتها على صحة الفرد والتركيز على تحسين الحال الغذائية لأمهات المستقبل لتنمية الجسم الذي يتأثر بنقص التغذية والارهاق البدني والحمل المبكر قبل اكتمال النضج الجسماني إذ ان الغذاء الرديء سواء أكان افراطاً في التغذية أم تفريطاً فيها يعد مشكلة كبيرة يعاني منها الشبان والشابات فنقص المغذيات الدقيقة مثل الحديد ربما يؤدي إلى فقر الدم الناتج عن فقر الحديد وربما يؤثر على الأطفال المولودين لأمهات تعانين من سوء التغذية. إن الاهتمام بالنظافة الشخصية ونظافة الشعر والفم والاسنان والأظافر والسلوك الصحي السليم من الأمور التي يجب الحث عليها. ويجب الحث والتنبيه على مشاكل زواج الاقارب والأمراض الوراثية الناتجة عن ذلك مثل فقر الدم المنجلي والتلاسيما وأسلوب الوقاية منها. ومن المواضيع الصحية التي يجب الاهتمام بها هي المشاكل الناتجة عن الحمل والولادة عند الصغيرات في السن والولادات المتكررة ولا مانع من الزواج المبكر إذ اتبع الزوجان الطريقة الملائمة في تأجيل الحمل ريثما تستكمل الزوجة نموها الجسمي والعاطفي ويجب الاهتمام بالفحص الذاتي للثدي واهميته في الاكتشاف المبكر للمشاكل الصحية التي تصيب الثدي.