رعت حرم أمير منطقة حائل سمو الأميرة هالة بنت عبدالله آل الشيخ صباح امس تنفيذ مشروع أكبر لوحة في الفن الإسلامي " لأسماء الله الحسنى" والتي تنظمها إدارة التربية والتعليم بالمنطقة ممثلة بإدارة نشاط الطالبات بقصر الروشن للاحتفالات، ويصممها ويشارك في تنفيذها 3300 طالبة على مستوى المنطقة في ذات الوقت وذات المكان، ويأتي ذلك في مسعى لتسجيل رقم قياسي جديد لصالح الوطن والدخول في موسوعة غينس، وذلك بحضور محكمين دوليين يمثلون الموسوعة للأرقام القياسية. وأشارت سمو الأميرة إلى أن المنطقة بشكل عام فخورة بأن تنفذ هذا المشروع المميز والعالمي والذي يمثل عمق الإيمان والفكر الرائد من طالبات الوطن، وقالت: نحمد الله أن تميزت المرأة عموما في بلادنا لتواكب التطورات العصرية في ظل حكم الشريعة أولا ثم تحت قيادتنا الرشيدة، مؤكدة أن هذا الحدث العالمي لهو حافز يؤكد تقويم مجالات الفتاة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية، وذكرت آل الشيخ أن هذه الفكرة لهي فكرة ريادية من القائمين عليها بقيادة نشاط الطالبات خاصة وبعد تعميمها على مستوى المملكة والتي سيكون لها الأثر الكبير على الطالبات تأكيدا. وقالت: المشاركة بتنفيذ هذا المشروع يعد مغامرة عالمية نتوقع لها النجاح والفوز بإذن الله للدخول في الموسوعة، وما ذلك إلا بتوفيق من الله ثم بتشجيع من ولاة الأمر وحث بنات الوطن خاصة على الدخول في هذه المشاركات التي تعد على مستوى العالم قاطبة. من جانبها رحبت المساعدة للشئون التعليمية بالمنطقة إبتسام الحربي برعاية الأميرة هالة آل الشيخ معتبرة أن هذه الرعاية من سموها تتويج للتعليم بالمنطقة بشكل عام، مشيرة إلى أن الهدف من إقامة هذا المشروع ليس فقط إحراز الرقم القياسي ودخول الموسوعة، إنما كان من ضمن الأهداف تأهيل الطالبات فنيا وتطوير مواهبهن وتعزيز روح العمل الجماعي، مبينة أن هذا المشروع يعد أكبر نشاط طلابي وفق عدد المشاركات في تنفيذه، وقد مر بعدد من المراحل بدءاً بالتواصل مع موسوعة غينيس لأخذ الموافقة على مشروع تنفيذ أكبر لوحة فنية في العالم على الإطلاق. وقالت: أن مراحل تجهيز أدوات العمل وخاماته بما في ذلك التصاميم الرسومية واللونية، إذ جلبت خامات خاصة من عدة دول لتنفيذ اللوحة، منوهة إلى أن مساحة اللوحة الإجمالية ما يقارب 316 م2 موزعة على135 لوحة بمقاسات وأطر متساوية. ولفتت الحربي إلى عقد خمس دورات تدريبية للمشاركات استهلكت خلالها 240 لوحة في أجواء وظروف مطابقة لمتطلبات المسابقة، إذ استنفذت المتدربات خلال المراحل التجريبية ما يزيد عن 500 لتر من ألوان الكلينك، فيما يرجح لإتمام مشروع اللوحة استخدام ما يزيد عن 1500 فرشاة رسم متعددة الاستخدامات والمقاسات وأكثر من 1000 علبة ألوان وما يزن 4 أطنان من الأصباغ لاستخدامها في تنفيذ اللوحة، وأكثر من 500 كرتون من بكتات الكربون، و700 قلم تلوين ذهبي و1000 قلم للرسم التخطيطي، و300 قلم فولو ماستر وأكثر من 500 قنينة ماء لتنفيذ العمل بالكامل، بمشاركة مائة معلمة فنية، بالإضافة لمائة مشاركة متطوعة من المعلمات والموهوبات. وذكرت صاحبة فكرة المشروع سميّة الرشيدي بأن هذا المشروع سيتم تنفيذه وفق شروط موسوعة غينيس التي تشترط تنفيذ العمل في نفس اليوم ونفس المكان وعند خروج أي طالبة قبل نهاية العمل سوف يتم تنقيصها من عدد المشاركات إضافة إلى آلية عد الطالبات تكون من قبل لجنة من خارج وزارة التربية والتعليم ويكون طريقة العد الالكتروني، مضيفة بأنه سيتم تقسيم الطالبات إلى 110 مجموعة كل مجموعة تحتوي على30 طالبة ومشرفة فنية ورائدة نشاط.