دخل مشروع أكبر لوحة في الفن الإسلامي لأسماء الله الحسنى قائمة موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بعد استيفاء اللوحة كافة شروط المحكمين الدوليين بمنحها الدخول في القائمة العالمية. وأوضح المحكم العالمي طلال عمر في مؤتمر صحافي، أن مساحة اللوحة بلغت 330 مترا مربعا، بطول 16.5 متر، وعرض 20 مترا، وبواقع 110 لوحات صغيرة، تشاركت 30 طالبة على رسم كل لوحة منها، بمجموع كلي قدره 3300 طالبة، مضيفا أنه جرى تنسيق كافة اللوحات بشكل متناسق لتكون اللوحة الرئيسية، فيما أكد المدير الإقليمي لموسوعة غينيس، أن المعايير الدولية المطبقة اكتملت شروطها في هذا العمل الفني الجماعي. ودشنت حرم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل الأميرة هالة بنت عبدالله آل الشيخ أمس لوحة الفن الإسلامي بحضور القيادات التربوية النسائية. وكانت إدارة نشاط الطالبات التابعة للإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة حائل، وضعت اللمسات النهائية لإزاحة الغطاء عن تنفيذ مشروع أكبر لوحة في الفن الإسلامي، ضم أسماء الله الحسنى، والتي صممها وشارك في تنفيذها ما يزيد عن 3300 طالبة من منطقة حائل التعليمية في ذات الوقت والمكان في مسعى لتسجيل رقم قياسي جديد لصالح الوطن. وكشفت مساعدة مدير عام التربية والتعليم للشؤون التعليمية في حائل إبتسام الحربي عن مراحل تجهيز أدوات العمل وخاماته، بما في ذلك التصاميم الرسومية واللونية، مشيرة إلى أنها جلبت خامات خاصة من عدة دول لتنفيذ اللوحة، وأضافت «من المتوقع أن تبلغ مساحة اللوحة الإجمالية ما يقارب 316 مترا مربعا، موزعة على 135 لوحة بمقاسات وأطر متساوية». ولفتت الحربي إلى عقد خمس دورات تدريبية للمشاركات، استهلكت خلالها 240 لوحة في أجواء وظروف مطابقة لمتطلبات المسابقة، إذ استنفذت المتدربات خلال المراحل التجريبية ما يزيد عن 500 لتر من ألوان الكلينك، فيما يرجح لإتمام مشروع اللوحة استخدام ما يزيد عن 1500 فرشاة رسم متعددة الاستخدامات والمقاسات، وأكثر من 1000 علبة ألوان، وما يزن أربعة أطنان من الأصباغ لاستخدامها في تنفيذ اللوحة، وأكثر من 500 كرتون من بكتات الكربون، و700 قلم تلوين ذهبي، و1000 قلم للرسم التخطيطي، و300 قلم فولوماستر، وأكثر من 500 قنينة ماء، بمشاركة 100 معلمة فنية، إضافة إلى 100 مشاركة متطوعة من المعلمات والموهوبات. من جهتها، أبانت صاحبة فكرة المشروع المعلمة سمية الرشيدي، أن المشروع سيجري تنفيذه وفق شروط موسوعة غينيس، والتي تشترط تنفيذ العمل في نفس اليوم ونفس المكان، وأنه عند خروج أية طالبة قبل نهاية العمل فسيتم تنقيصها من عدد المشاركات، إضافة إلى آلية عد الطالبات تكون من قبل لجنة من خارج وزارة التربية والتعليم بطريقة إلكترونية، مضيفة أنه سيتم تقسيم الطالبات إلى 110 مجموعات، تحتوي كل مجموعة منها على 30 طالبة ومشرفة فنية ورائدة نشاط، منوهة بالدور الذي بذلته إدارة نشاط الطالبات لعقدها ورش عمل متواصلة في صالة الفنون التشكيلية التابعة لإدارة نشاط الطالبات لتدريب المعلمات والطالبات، كما تم تدريب عدد من طالبات جامعة حائل وخريجات الجامعة والفنانات التشكيليات، واستمر التدريب نحو ثلاثة أشهر متواصلة. وثمن مدير عام التربية والتعليم بمنطقة حائل حمد بن منصور العمران جهود القائمات على هذا النشاط الذي وصفه بالمتميز، مقدما شكره الجزيل لأمير منطقة حائل ونائبه، ولوزير التربية والتعليم ونوابه على ما تجده المؤسسات التربوية من عضد لا متناهٍ، مثمنا للأميرة هالة آل الشيخ دعمها للمشروع، وما تضطلع به سموها من دور مؤثر في رفد الأنشطة والفعاليات التربوية والتعليمية والإثرائية في المنطقة في شتى مجالاتها، ممتدحا الدعم الكبير الذي قدمه الشيخ علي الجميعة لهذا المشروع الإبداعي الخلاق.