حظي حفل افتتاح منتدى «برنامج العروض التجارية» المقام حالياً في نيويورك بحضور امريكي كبير من قبل المسؤولين في الإدارة الامريكية وعدد كبير من رجال الاعمال من كبرى الشركات الامريكية وقد بدأ المنتدى أعماله صباح أمس بتوقيت نيويورك بكلمة ترحيبية من السفير الأمريكي السابق لدى المملكة واتش فاولر حيث قال السفير انه لمن السعادة لنا ان نرحب بوفد رجال الأعمال السعوديين والذي سيكون له دور كبير في تطوير العلاقات بين البلدين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية على جميع الأصعدة. ووصف في كلمته عمق العلاقات الأمريكية - السعودية وودلل على ذلك بالزيارة الناجحة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد وزيارته للمرة الثانية لمزرعة كراوفورد الخاصة بالرئيس بوش في حادثة لم تحصل الا لزعماء قلائل. وقال بأن هذه اول رحلة لرجال اعمال سعوديين الى الولاياتالمتحدة منذ احداث الحادي عشر من سبتمبر وبكونها تأتي بعد زيارة سمو ولي العهد الأمير عبدالله واجتماعه مع الرئيس بوش فإن ذلك يعد مؤشراً آخر لعمق العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين. واثنى السفير واتش فاولر على النجاحات التي يحققها الاقتصاد السعودي والفرص الكبيرة التي يوفرها للمستثمرين حاثاً رجال الاعمال الامريكيين على المشاركة في تلك الفرص الاستثمارية الضخمة. بعد ذلك تحدث الى المنتدى السيد وليام لاش مساعد وزير التجارة الامريكي لشؤون دخول الاسواق الذي رحب من جانبه بوفد رجال الاعمال السعوديين مشيراً الى انه كان اول مسؤول امريكي يزور المملكة بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر ثم انه زارها مؤخراً حيث لمس استتباب الأمن الى درجة انه والوفد المرافق له قد تجولوا في اسواق العاصمة الرياض بمرفدهم وبدون اي حراسة ترافقهم. لقطة من حفل افتتاح منتدى برنامج العروض المقام حالياً في نيويورك ويبدو في الصورة السفير الأمريكي لدى المملكة وعدد من كبار المسؤولين في وزارتي التجارة والطاقة الأمريكيتين وعبر المسؤول الامريكي عن اعجابه بالاصلاحات الاقتصادية التي تتم في المملكة والتي تساعد على جذب الاستثمارات الاجنبية وبخاصة الامريكية في الاقتصاد السعودي. وذكر مساعد وزير التجارة الامريكي ان هناك خطوات ايجابية تم اتخاذها بشأن انضمام المملكة الى منظمة التجارة العالمية. وفي نفس الصدد أكد على عمق العلاقات السعودية - الامركية منوهاً الى النتائج المثمرة التي انتهت بها زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الى الولاياتالمتحدة. اما نائب مساعد وزير الطاقة الامريكي لشؤون دخول الاسواق السيد جينستن سوافت فقد نقل الى رجال الاعمال السعوديين تحيات وترحيب وزير الطاقة الامريكي الذي أكد في رسالته الى المنتدى حرصه على دعم وتعزيز برنامج العروض التجارية بشكل خاص والعلاقات السعودية - الامريكية بشكل عام. وقال السيد سوافت في كلمته انه بقدرما نحن سعداء بمناقشة زيادة الاستثمار الامريكي في المملكة العربية السعودية نحن أيضاً نعتبر انفسنا سعوديين وامريكيين شركاء معاً وبشكل خاص انه تربطنا ايضاً علاقات خاصة في مجال الطاقة وهذا واحد من الاسباب التي تحتم علينا الاستمرار في الحوار حول الطاقة بين حكومتي البلدين ورجال الاعمال السعوديين والامريكيين. وثمن نائب مساعد وزير الطاقة الامريكي اهمية زيارة سمو ولي العهد ومايتم فيها من اتفاق بين سموه والرئيس على تشكيل لجنة عليا مشتركة تتابع المواضيع ذات الاهمية الاستراتيجية المشتركة للبلدين. وعقب ذلك تحدث السفير الامريكي لدى المملكة السيد جيمس اوبرايتر الذي اسهب في كلمته عن العلاقات السعودية - الامريكية ونوه بما دار في الاجتماع الذي تم في مزرعة كراوفورد بين سمو الأمير عبدالله والرئيس بوش. اذ قال بأن الاجتماع تطرق الى مواضيع سياسية وعلاقات اقتصادية بين البلدين وانه تم التوافق في الاجتماع حول جميع القضايا التي نوقشت بين الجانبين. وقال السفير اوبرايتر بأن لقاء الأمير عبدالله والرئيس بوش اتسم بالصراحة والوضوح كما كانت حال اللقاء الشهير بين الملك المؤسس عبدالعزيز - رحمه الله - والرئيس الامريكي الراحل فرانكلين روزفلت. بعد ذلك تحدث عن التطورات الاقتصادية في المملكة ودور القطاع الخاص في تعزيز المكانة الاقتصادية للمملكة. وتطرق السفر الامريكي الى المجال الأمني حيث اشاد برجال الأمن السعوديين ونجاحاتهم المتوالية في دحر الإرهاب. وقال السفير اوبرايتر بأن هناك مساعي امريكية لتسهيل تأشيرات الدراسة للطلاب السعوديين والمحتاجين للعلاج في الولاياتالمتحدة وايضاً الراغبين في زيارة امريكا للسياحة. وأكد بأن خلال الثلاث سنوات الماضية شهدت العلاقات السعودية - الامريكية تطورات ملموسة في كافة الاصعدة. وختم كلمات الافتتاح للمنتدى «برنامج العروض التجارية» المهندس عمر باحليوة الامين العام للجنة تطوير التجارة الدولية في مجلس الغرف التجارية السعودية الذي قدم شرحاً وافياً مصحوباً بالصور عن الاقتصاد السعودي والمكانة التي يتمتع بها والفرص الاستثمارية الضخمة التي يوفرها للمستثمرين في قطاعات حيوية هامة ومتعددة على مدى السنوات الخمس عشرة القادمة.