اعتقلت السلطات الأمنية بمطار جون كنيدي الدولي بمدينة نيويورك مساء أمس الأول السبت المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس-كان قبل إقلاع طائرة متجهة إلى باريس وكان على متنها للاشتباه في تورطه في اعتداء جنسي مزعوم على خادمة بأحد الفنادق، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. وقال متحدث باسم مطار جون كنيدي إن عملية الاعتقال تمت على متن طائرة الخطوط الجوية الفرنسية "اير فرانس" قبل 10 دقائق من إقلاعها من نيويورك. وقالت السلطات إنه تم اتهام ستروس-كان /62 عاما/ بالاعتداء الجنسي على خادمة في وقت سابق أمس الأول السبت في فندق سوفيتيل نيويورك، بميدان تايمز سكوير الشهير. وقال المتحدث باسم شرطة نيويورك بول براون في وقت متأخر من مساء السبت إن شرطة المدينة لا تزال تحتجز ستروس-كان قيد التحقيق في الاتهامات الموجهة إليه في مانهاتن، و"يجري استجوابه فيما يتعلق بالاعتداء الجنسي على خادمة غرف بفندق في وقت سابق يوم السبت. وتابع براون أن الخادمة (32 عاما) تلقت العلاج في مستشفى من "جروح طفيفة" أصيبت بها في الهجوم المزعوم الذي وقع عندما دخلت غرفة ستروس-كان لتنظيفها. وأوضح براون أنه "خرج من الحمام، عاريا تماما، وحاول الاعتداء عليها جنسيا". وأشار إلى أنها هربت في نهاية المطاف من الغرفة وأبلغت موظفين آخرين بالفندق الذين اتصلوا بسلطات الطوارئ. وأضاف براون أن ستروس-كان رحل قبل وصول الشرطة، وكان يبدو أنه رحل مسرعا حيث ترك وراءه هاتفه المحمول. وكان من المقرر أن يلتقي ستروس-كان مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل امس الاحد في برلين. يذكر أن ستروس-كان، وهو محام وسياسي فرنسي تولى من قبل منصب وزير مالية فرنسا، يترأس صندوق النقد الدولي في واشنطن منذ عام 2007، كما أنه متزوج من أن سينكلير الصحفية بالتليفزيون الفرنسي. ويعتبر ستروس-كان من أبرز المتنافسين للفوز بترشيح الحزب الاشتراكي للتنافس في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وفي أكتوبر عام 2008، اعترف ستروس-كان بأنه أقام علاقة غرامية مع بيروسكا ناجي التي كانت تشغل منصبا كبيرا بإدارة أفريقيا في صندوق النقد قبل أن تتنقل للعمل في البنك الأوروبي للتعمير والتنمية في لندن. ويتوقع أن توجه اتهامات رسمية بينها العمل الجنسي الإجرامي ومحاولة اغتصاب واحتجاز غير قانوني ضد ستروس-كان.