أكدت د. رباب أحمد المعبي، المتخصصة في التنمية البشرية، على أنّ التدريب الاليكتروني أسلوب حديث من أساليب التدريب، تُوظّف فيه آخر ما توصلت اليه التقنية الحديثة على الشبكة العنكبوتية لتطوير الذات، والتعرف على المتغيرات. وقالت في حديث ل"الرياض" إن المرأة ينقصها بعض المهارات التنموية لمعرفة مهارات التعامل المختلفة الخاصة بالتنمية البشرية، حتى يتسنى لها معرفة الاختلافات الفطرية بين الأبناء والمحيطين بها من أفراد المجتمع، وفيما يلي نص الحوار: أساليب التدريب * ماذا عن التدريب الالكتروني عن بُعد وكيف هو الإقبال عليه؟ - التدريب عن بُعد هو أسلوب حديث من أساليب التدريب، تُوظّف فيه آخر ما توصلت آلية التقنية الحديثة على الشبكة العنكبوتية، ويتم التواصل وفق قاعات صوتية تتيح استخدام جميع أنواع التواصل المختلفة لكسر حواجز المكان، أما التدريب الالكتروني عبارة عن العملية التدريبية التي يكون فيها المتدرب بعيداً عن المدرب بمسافة جغرافية أو زمنية، ويتم باعتماد مبدأ التدريب الذاتي والذي يتيح فرصة التواصل مع المدرب والمادة التدريبية، والتدريب عن بعد أو التدريب الإلكتروني يركز على استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتدرب ولذلك فهو يساهم في توفير المجهود والوقت بالإضافة إلى تحقيق فائدة أكبر في مجال التدريب بكسر حواجز الزمان والمكان، فبظل وجود الإنترنت أصبح في مقدور المتدرب أن يصل بسرعة إلى مراكز التعليم والتدريب الالكترونية، وكذلك إلى مصادر المعرفة الأخرى، إنّ هذا الواقع جعل التدرب عن بعد والالكتروني توجهًا مستقبليًا بالإضافة إلى كونه حاليا وسيلة مساعدة للتدريب الحالي بوسائله التقليدية. عصر متسارع * حدثينا عن حملة الألف مدربة، وكيف جاءتكم هذه الفكرة وما الهدف منها؟ وكم وصل عدد المتدربات حتى الآن؟ - من سمات هذا العصر، أنه عصر متسارع، يهتم بالتقنية والتطوير، لذلك نجد الدورات التدريبية التي تهتم بتطوير قدرات الأفراد لمواكبة التسارع الذي يطوي السنين، تزداد يوما بعد يوم، وتزداد أهمية مزاولة مهنة التدريب بمجال التنمية البشرية، وأصبح التدريب حلماً وحاجة ملحة تراود الكثير من السيدات اللاتي يتصفن بطموح وفعالية ايجابية نحو مجالات الحياة المختلفة، ولكن هناك الكثير من الصعوبات التي تواجه بعض السيدات للتواجد بقاعات المراكز التدريبية ومن أهم تلك الصعوبات، الاهتمامات والواجبات اليومية لكل سيدة على اختلاف حالتها الاجتماعية، فكانت الحاجة أم الاختراع، وتم بفضل الله ومنته إطلاق حملة 1000 مدربة بالتنمية البشرية، وذلك باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة عبر الشبكة العنكبوتية عن طريق التدريب الالكتروني والتدريب عن بعد، حتى نوافق احتياجات أغلبية السيدات والفتيات، وتمكينهن من اختراق حواجز الزمان والمكان لينهلن من معارف التنمية البشرية بكل سهولة ومرونة، أما الهدف من حملة 1000 مدربة بالتنمية البشرية، فعند وجود بمحيط كل أسرة مدربة بمجال التنمية البشرية، ولاسيما هي الأم والأخت والزوجة والابنة، فما هو مدى تأثيرها الإيجابي على المجتمع؟ فمن البديهي أن تكون لها بصمات ايجابية على محيطها الاجتماعي. العوائق * ما هي أبرز العوائق التي تواجهونها في التدريب عن بُعد؟ وما أبرز مطالبكم للجهات المسؤولة؟ - لا عوائق ولله الحمد، حيث إن التدريب عن بُعد والتدريب الإلكتروني هو إحدى الأساليب الحديثة للتواصل الفعال، ونحن ندرك التوجهات المستقبلية وننتهج مبدأ الريادة في كل ما هو مفيد، وندعو الله بالتوفيق والسداد للجهات الرسمية لتوفيرها البنية التحتية التي يرتكز عليها التدريب عن بُعد والتدريب الإلكتروني، ونرجو أن نقدم الدعم والعون لكل ما فيه خدمة للجهات الرسمية ولوطننا الغالي. المهارات التنموية * لماذا بدأتم بتدريب النساء؟ هل لأن السيدات حريصات على تطوير أنفسهن أكثر من الرجال أم ماذا؟ - من الحكم المعروفة (الأم مدرسة إذا أعددتها أعدت شعباً طيب الأعراق)، ويقيني التام بأن المرأة مدربة محترفة بفطرتها الربانية، فهي الحنان الجياش والمربية الفاضلة وحاضنة الأجيال فهي نصف المجتمع وتربي وتحتضن النصف الآخر، لكن ينقصها بعض المهارات التنموية لمعرفة مهارات التعامل المختلفة الخاصة بالتنمية البشرية، حتى يتسنى لها معرفة الاختلافات الفطرية بين الأبناء والمحيطين بها من أفراد المجتمع. التنوع في التدريب * ما هو الأفضل التدريب الالكتروني أم في مراكز التدريب ولماذا؟ - التنوع بالتدريب حاجة تلامس وتوافق جميع احتياجات الراغبين بالتزود بالمهارات المختلفة، فجميع أنواع التواصل الحديثة والتقليدية ما هي إلا أدوات ننتهجها لإيصال المعرفة والمعلومة وعلى المتدرب اختيار الأنسب له، والعلوم والمعرفة في عالمنا المعاصر تتطور سريعا من حولنا ونحن إما أن نتطور تباعا أو نتقادم، وتطوير الذات هو اللبنة الحقيقية لتكوين المجتمع والرقي به إلى قمم النجاح.