أطفال، نساء، شيوخ، شباب .. آلاف الأردنيين توافدوا على منطقة الكرامة في الشونة الجنوبية المحاذية للأراضي الفلسطينيةالمحتلة أمس يحيون الذكرى 63 للنكبة الفلسطينية، تحت شعار "الشعب يريد تحرير فلسطين". وتوافد الأردنيون متوحدين من شتى الأصول والمنابت "شرق أردنيين، وأردنيين من أصول فلسطينية" وهم يهتفون بصوت واحد في مهرجان جماهيري أطلقوا عليه مهرجان العودة تجاوز عدد المشاركين فيه عشرة آلاف "على القدس رايحين شهداء بالملايين" و"فلسطين عربية ،أردنية فلسطينية ، شعب واحد مش شعبين ، ومطالبنا شرعية". اختار الأردنيون منطقة الكرامة لتنفيذ فعاليتهم لإطلالة المنطقة على جبال فلسطين وربوعها، فضلا عن أنها المنطقة التي تذكرهم بهزيمة (إسرائيل) الأولى في معركة الكرامة في 21 آذار 1986 ،حينما هزم الفدائيون الفلسطينيون والجيش الأردني، الجيش الإسرائيلي وكبدوه 275 قتيلا و850 جريحا في أقل من 18 ساعة. وأكدت التيارات الحزبية و السياسية المشاركة في المهرجان رفضها لمشروع الوطن البديل وتمسكهم بحق العودة، فضلا عن تأكيدهم لرفضهم لأية تسوية سياسية تتجاوز حق العودة والتعويض. وأطلق منظمو المهرجان طائرات ورقية صممت برسمة العلم الفلسطيني والأردني باتجاه غربي النهر ، قالوا إنها "رسالة للعدو بأن فلسطين ستعود وأنهم يرفضون الاعتراف بمشروعية الاحتلال الذي حرمهم من العودة إلى ديارهم". واجمع المشاركون على رفضهم وإدانتهم لكافة المشاريع والمعاهدات والاتفاقيات التي تنتقص من حق الشعب الفلسطيني رافضين كل أشكال التوطين والتطبيع مع العدو الصهيوني، مؤكدين بذات الوقت على التمسك باستقلالية وعروبة الأردن والالتفاف حول القيادة الهاشمية صفاً واحداً في وجه التهديدات بالوطن البديل. ويوقع المشاركون في المهرجان الذي يستمر يومين على ميثاق حق العودة وذلك بذكر اسم القرى التي هُجروا منها. وقدم فلسطينيون شهادات إنسانية عايشت مرارة جرائم الاحتلال الإسرائيلي كعمليات تهجير الفلسطينيين وأحداث النكبة العام 1948، وشاركت فرق إنشادية من بينها "الروابي" و"بلدنا" و"كورال جمعية المركز الإسلامي" بأغان وطنية وحماسية . وشارك في المهرجان نحو 150 جهة تضم أحزابا معارضة وفعاليات نقابية وسياسية ومجتمع مدني.