يتوقع أن يدفع إحجام الاسر السعودية المتوسطة؛ والناشئة عن السفر إلى خارج المملكة خلال اجازة صيف هذا العام؛ بسبب تضاؤل فرص السفر إلى الدول العربية التي اعتادت السفر إليها؛ إلى الاستفادة من فرص التمويل المتاحة من البنوك وشركات التمويل المتخصصة؛ لتملك وحدات عقارية. ويعزز من التوجه إلى البحث توسع عدد من شركات التطوير الاسكاني في البيع المبكر (على الخريطة)؛ إضافة إلى اهتمام ذات الشركات وغيرها في تشييد وحدات سكنية تناسب الطلب الحالي؛ مثل الشقق السكنية التي يتوقع أن يبلغ ماسوف يضخ منها في العاصمة الرياض خلال هذا العام أكثر من ثلاثة آلاف شقة معدة للتملك. وكان صيف السنوات الماضية يشهد طلباً ملموساً على الاراضي السكنية؛ إضافة إلى (عقارات الفرص) التي تطرح للبيع العاجل من قبل بعض الملاك والاسر الثرية بقصد الحصول على سيولة للسفر إلى الخارج. ويعد الاستقرار السياسي والأمني على الصعيد المحلي من أهم العوامل المؤثرة في الطلب على المساكن والمحدد لأنواعها وأحجامها نظراً لتأثيره المباشر على الاقتصاد والنواحي الاجتماعية.؛ ووفقاً لتقرير محلي فقد سجل أعلى ارتفاع في متوسط أسعار العقارات في جنوبالرياض التي يقطنها ذوو الدخل المحدود، إذ ارتفع متوسط سعر تملك الشقق الكبيرة 11.9% ليصل إلى 369.167 ريالاً، وزاد متوسط أسعار تملك الشقق في جميع أحياء مدينة الرياض لكن أدنى هذه الأسعار سجل في جنوبالمدينة، بينما سُجل أعلاها في الأحياء الراقية التي تقع في شمال الرياض اذ بلغ معدلها الوسطي 671.667 ريالاً، وارتفعت أسعار تملك الفلل الصغيرة في شمال الرياض بنسبة 12.3 في المائة، وفي المقابل تراجعت أسعار تملك الفلل الكبيرة (400 إلى700 متر) في معظم أحياء الرياض بمعدل 11.8 في المائة في الأحياء الراقية التي تقع في شمال الرياض، وتراوحت أسعارها ما بين 791667 ريالاً في الجنوب و2.57 مليون ريال في الأحياء الراقية التي تقع في شمال الرياض. ويرتفع في مدينة الرياض الطلب على الشقق السكنية بمختلف انواعها، على الرغم من وجود أكثر من 221 ألف شقة سكنية الا أن مدينة الرياض تعاني من توافر جميع هذه الصفات في شقة سكنية واحدة، إذ تختلف الشقق المعروضة للايجار من تصاميم او من موقع أو من افتقار الخدمات أو من عدم اهتمام الملاك بمبانيهم، وبالتالي تتعرض كثير من المباني في وسط الرياض إلى ظهور الأعطال المستمرة فيها. في حين يشتكي كثير من أولئك الشباب من ارتفاع الاسعار وعدم ملاءمة كثير من تصاميم الشقق التي تذهب في العادة إلى التوفير التجاري، وقلة الاهتمام بالكثير من المواصفات التي تهم الأسرة في الوقت الحالي، كتوفير غرف اضافية للاستخدامات الأخرى، أو تجهيز المطابخ بشكل يتناسب مع طبيعة استخدامه، مما يدفع بالقول إن تصميم المطابخ كان من أجل تكملة التصميم فقط. وتستحوذ منطقة شمال وشرق الرياض على الطلب الاكثر في الشقق السكنية خاصة من بعد طريق خريص شمالا وحتى حي الصحافة وعلى الأحياء التي تمتد على جانبي طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصولاً إلى الشرق، وذلك لكون منطقة العليا وما جاورها منطقة الاعمال الجديدة ومقراً للعديد من الشركات التجارية، بالاضافة إلى وجود برجي المملكة والفيصلية اللذين يعتبران مركزين للاعمال التجارية الحديثة في منطقة الرياض في الوقت الحالي. وتجاوز حجم سوق شقق التمليك في الرياض 200 مليون ريال خلال السنة الماضية والربع الاول من العام الحالي، وشهدت إقبالاً متزايداً في مختلف جهات وأحياء منطقة الرياض حيث يصل سعر الشقة المكونة من أربع غرف مع ملحقاتها في بعض المناطق الراقية من 500 إلى 650 ألف ريال بينما يصل سعر الشقة المتوسطة والكبرى إلى نحو 800 ألف ريال.