بدأت طائرة تعمل بالطاقة الشمسية أول رحلة جوية دولية من نوعها في العالم اليوم، لإظهار الإمكانيات المستقبلية للسفر الجوي دون تلويث الهواء. وأقلعت الطائرة سولار امبالس من مطار في بايرن في غرب سويسرا صباح اليوم ومن المقرر أن تهبط في مطار بروكسل بعد 12 ساعة من إقلاعها. وقال الطيار والمؤسس المشارك للمشروع اندريه بورشبرج متحدثا لرويترز عبر الهاتف أثناء الرحلة "الهدف هو إظهار ما يمكننا عمله بالتكنولوجيا الحالية فيما يتعلق بالطاقة المتجددة وتوفير الطاقة". وعبر بورشبرج عن اعتقاده بأن هذه التكنولوجيا التي تستخدم الطاقة الشمسية يمكن توظيفها لإمداد السيارات والمنازل بالطاقة، وقال "أنه أمر رمزي أن تكون قادرا على الذهاب من مكان لآخر باستخدام الطاقة الشمسية". وبدأ مشروع سولار امبالس عام 2003 بميزانية لعشر سنوات قيمتها 90 مليون يورو (128.6 مليون دولار)، وشارك فيه مهندسون من شركة شندلر السويسرية لصناعة المصاعد، كما قدمت مجموعة سولفاي البلجيكية للكيماويات مساعدة في مجال البحوث. وبدأت الطائرة التي تحتاج إلى 12 ألف خلية شمسية رحلتها الأولى في ابريل 2010، وبعد ذلك بثلاثة أشهر أكملت رحلة استمرت 26 ساعة وهو وقت تحليق قياسي بالنسبة لطائرة تعمل بالطاقة الشمسية. ويبلغ متوسط سرعة طيران سولار امبالس 70 كيلومترا في الساعة مما لا يجعلها تهديدا فوريا للطائرات التجارية التي يمكنها بسهولة الانطلاق بما يزيد على عشرة أمثال هذه السرعة. وكانت الرحلات السابقة كلها داخل سويسرا، ومن المقرر أن يحلق نموذج أولي كبير للطائرة حول العالم عام 2013.