أعلن المسؤول الاستخباراتي الأميركي السابق ريتشارد كلارك أنه لم تجر أي محاولات جادة لاعتقال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أو قتله قبل السنة الماضية. وقال كلارك الذي يعتبر من أبرز المسؤولين الاستخباراتيين الذين عملوا في عهدي الرئيسين بيل كلينتون وجورج بوش الابن في مقابلة مع صحيفة "دير شبيغل" الألمانية إنه جرت عدة محاولات للإمساك بابن لادن، ولكن لم يؤخذ إلا قليل منها بجدية. وأضاف "منحت لهم السلطة لاعتقاله وقتله ولكنهم لم يحاولوا بجهد فعلاً ، لم تكن أولوية"، وتابع قائلا "لم يريدوا القيام بذلك على مستوى العمل وكانوا أكثر قلقاً على سلامة طواقمهم". الى ذلك اعلن المتحدث باسم البيت الابيض امس ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيلقي كلمة قريبا حول الوضع في الشرق الاوسط اثر القضاء على اسامة بن لادن وفي حين تشهد المنطقة غليانا. الا ان المتحدث جاي كارني رفض التأكيد ان هذا الخطاب قد يلقيه الرئيس اعتبارا من الاسبوع المقبل كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال امس. وقال كارني في تصريحه الصحافي اليومي "سيلقي الرئيس خطابا في مستقبل قريب نسبياً حول الشرق الاوسط والسياسة الاميركية في الشرق الاوسط. انه خطاب (سيتم توجيهه) الى جمهور اكثر أهمية من العالم العربي". وذكرت الصحيفة ان اوباما سيؤكد في خطابه على ان مقتل بن لادن وحركات الاحتجاج الشعبية التي تهز الشرق الاوسط منذ بداية العام ، تؤكد ان تنظيم القاعدة المتطرف لم يعد له دور في العالم العربي. وصرح بن رودس نائب مستشار الامن القومي في البيت الابيض للصحيفة انه من المرجح ان يلقي اوباما الخطاب قبل بدئه جولة تستمر خمسة ايام في اوروبا في 23 مايو/أيار الجاري.