تحدثت في المقال الاسبوع الماضي عن اللاعبين وعقودهم وفي هذا المقال سأتكلم عن التحكيم فإذا كان الحكم من دولة أجنبية ويدير إحدى مباريات الدوري السعودي فإن اللاعب يحترم هذا الحكم و يرضخ لصافرته و كروته ولا ينطق بكلمة واحدة بل يخرج من الملعب بكل أدب و احترام لأن هذا الحكم محمي بنظام "الفيفا" بعكس الحكم السعودي الذي كل من هب ودب اصبح تكلم عليه في الملعب و من اللاعبين وبعض الإداريين ناهيك عن بعض الصحفيين الرياضيين الذين ليس لديهم أي علم بقانون كرة القدم الدولي بل تخرج من الكلية ولا يعرف عن هذه القوانين إلا الميول فقط و التعبير عن الذات و النادي الذي يميل له . و السبيل لحماية حكامنا الأعزاء ربما يكون فيما أشرت سابقاً من وضع أموال عقود الاحتراف في حساب رعاية الشباب لحين انتهاء الموسم الرياضي الحالي و محاسبة من يخالف و يسئ الخلق لمنافسة أو للحكم أو الجمهور فيه بعض الحل، و أزيد على ذلك الأخذ من دخل المباريات من كل نادٍ الربع و حجزه لصالح الحكام حتى يصرف لهم منه مقابل ما يلاقونه من مضايقات من اللاعبين أو الإداريين، ووضع جزء من إعانات الأندية السنوية لأجل ذلك أيضاً، وصرف إقامة وتنقل الحكام منها، وإرسالهم للتحكيم و لو في مباريات و دية أو الدوري للدرجة الثانية بعد إعطائهم دورات في اللغة الإنجليزية والأسبانية بما يخص مصطلحات التحكيم و غيره في أوروبا و شرق آسيا و حتى أمريكا الجنوبية على حساب رعاية الشباب، والنادي المثالي في تصرفاته و تصرفات لاعبيه في الملعب وخارجه توضع لهم مكافأة و توزع في حفل يقام على شرف الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم و تنقل في جميع القنوات الرياضية و تنشر في الصحف المحلية بعد نهاية كل موسم رياضي، والحكم ليس ملاك منزل أو رسول معصوم من الغلط وله نظام يحاسبه إذا كانت لجنه الحكام أصدرت بحقه العقوبة التي يستحقها. وبالنسبة للإعانة السنوية للأندية فلماذا تصرف كلها لابد من حجز الثلث لحسم و تغريم النادي عندما يصدر تصرف من جمهوره غير الحرمان من الحضور الجماهيري لمبارياته، اما النادي المثالي فيكافأ عند نهاية الموسم بما يليق به و بأخلاق لاعبيه و إدارييه أمام الجميع ويعطى ميزة في العام المقبل بتفضيله في النقل المباشر للمباريات. وأخيراً أود طرح رأي وطني من أحد أبناء هذا الوطن المعطاء ألا وهو لماذا لا يوضع شعار المملكة العربية السعودية (السيفين والنخلة) على قمصان الأندية التي تمثل المملكة في المنافسات الخارجية وذلك على الجهة اليسار للصدر، وليست الأندية الأخرى من خارج هذا الوطن الخيّر أحق منا بالاعتزاز ببلاد الحرمين الشريفين مهبط الوحي، ومبعث الرسالات *لاعب كرة قدم دولي سابق بنادي الشباب.