تنطلق الثلاثاء المقبل في دبي فعاليات الدورة العاشرة لمنتدى الإعلام العربي تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأعلن نادي دبي للصحافة عن اكتمال الترتيبات النهائية لانطلاقه يومي الثلاثاء والأربعاء الموافق 17و18 مايو الجاري. وقالت مريم بنت فهد المديرة التنفيذية لنادي دبي للصحافة:" تطلب الإعداد للدورة العاشرة جهدا استثنائياً؛ ليس لاحتفائها بذكرى عقدٍ على إطلاق هذه المبادرة فحسب، وإنما نظراً لتسارع وتيرة الأحداث السياسية والاقتصاية في المنطقة العربية والعالم وانعكاساتها على صناعة الإعلامي مثقلة على برنامج المنتدى الساعي إلى تحليل وقراءة أبرز ظواهر وقضايا المشهد الإعلامي الحالية والاستفادة من حوارات وتوصيات القائمين على هذه الصناعة واستشراف المستقبل والاستعداد له، وقد يظهر ذلك جلياً من شعار الدورة التي تعقد تحت عنوان الإعلام العربي وعواصف التغيير!". وأضافت بنت فهد:" مع انطلاق فعاليات الدورة العاشرة يكون المنتدى قد نجح في تكريس مكانته كأبرز تظاهرة سنوية شاملة من ناحيتي المواضيع المطروحة وبرنامج النقاشات ومن ناحيتي تنوع الحضور، حيث تجاوز عدد المشاركين من خارج الإمارات 350 من رؤساء التحرير وكتاب الأعمدة والمراسلين ومقدمي ومعدي البرامج والأكاديمين والباحثين من الصحف والتلفزيونات والإذاعات والوكالات والمؤسسات التعليمية والبحثية. كما تجاوز عدد المسجلين إلكترونيا 2000 شخص من 40 دولة من بينهم 61 متحدثا في الجلسات وورش العمل الرئيسية، مشيرة إلى أن العدد النهائي مرشح للزيادة مع انطلاق فعاليات المنتدى". ولفتت بنت فهد إلى أن حوالي 26% من المشاركين المسجلين هم من الصحف اليومية، وحوالي 25% من الباحثين والجامعات والكليات والمعاهد والطلبة، ونحو 22% من التلفزيونات والإذاعات وحوالي12% من المجلات المطبوعة والإلكترونية، و15% من العاملين في المجال بحوث الاستشارات الإعلامية والعلاقات العامة، من مختلف المؤسسات والدوائر الإعلامية الرسمية والخاصة وجمهور المتابعين والمهتمين. وسوف تناقش الجلسات الرئيسية للدورة العاشرة ما بات يعرف اليوم بالانتفاضات الرقمية والتطور الكبير في استخدام الإعلام الإلكتروني في الوطن العربي، بالإضافة اتساع نطاق مصادر المعلومات وحالة التسريبات الإعلامية من خلال العديد من العناوين، كما ستركز هذه الدورة على واقع التبدل في صورة الإنسان العربي في الإعلام الدولي بعد الأحداث الأخيرة، حيث قام المنتدى بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة في البحوث بإعداد استطلاع رأي دولي شمل مجموعة من المؤثرين وصناع القرار في مختلف أنحاء العالم حول التبدل في هذه الصورة بعد أحداث الوطن العربي، حيث سيتم عرض نتائج الدراسة قبل انعقاد الجلسة. وستناقش الجلسات الرئيسسة أيضاً التطور في المؤشر الإعلامي المصري بعد 25 يناير، هذا إلى جانب رصد قدرة وسائل الإعلام العربية على مواكبة الأحداث وبحث قدرتها على توقع المستقبل، وقدرة وسائل الإعلام الحكومية على كسب الرأي العام. وأشارت بنت فهد إلى أن إحدى جلسات المنتدى ستناقش برامج المنوعات وتجاوزها للخطوط الحمراء في بعض الفضائيات العربية، كما ستخصص ورش العمل لمناقشة ظاهرة العيادات الطبية التلفزيونية والمخاطر الناجمة عن ضعف بعض برامجها ونقاشاتها، والتحول في المحتوى الإعلامي العربي نحو ما بات يعرف اليوم بظاهرة إعلام القرب. كما ستفرد إحدى الورشات محاورها لتقدم قراءة حول المشهد الإعلام الأردني الذي رصد تطورات بالغة الأهمية خلال السنوات القليلة الماضية. وتجدر الإشارة إلى أن الدورة العاشر ستولي اهتماماً خاصة لمشاركة الشباب وقضاياهم الإعلامية، حيث تفرد إحدى ورش العمل نقاشاً مفتوحاً يشارك فيه مجموعة من طلبة الإعلام حول أسباب تجاوزهم لوسائل الإعلام التقليدية وتوجههم نحو إيجاد منابرهم الخاصة بالاستفادة من أدوات الإعلام الجديدة، كما يشارك في تنظيم الدورة العاشرة إلى جانب فريق المنتدى أكثر من 50 متطوعاً إماراتياً من طلبة جامعات وكليات الإعلام وعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة، حيث سيعملون على دعم فريق النادي في مهمات استقبال الضيوف المشاركين من مختلف أرجاء الوطن العربي والعالم، بالإضافة إلى الإشراف على المتطلبات اللوجستية ومركز المعلومات والإعلام التابع للمنتدى.