ستقوم المخابرات الباكستانية بإجراء عملية تمشيط وبحث عسكرية مدققة في مدينة "كويتا" عاصمة إقليم بلوشستان الجنوب الغربي من باكستان المتصل مع الحدود الأفغانية. وكشفت مجموعة "جنك" الإخبارية الباكستانية نقلاً عن وسائل الإعلام البريطانية بأن المخابرات العسكرية الباكستانية تعد حالياً لإجراء عملية تمشيط موسعة في مدينة "كويتا" بحثاً عن زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا عمر بينما بدأت عملية البحث عنه مبدئياً وبطريقة سرية منذ اليومين الماضيين. وعلقت وسائل الإعلام الباكستانية على الموضوع قائلة بأن أجهزة المخابرات الباكستانية ترغب في اعتقال الملا عمر قبل تكرار عملية عسكرية أمريكية مثل التي استهدفت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن مؤخراً في مدينة "أبوت آباد" قرب إسلام آباد. وحسب المصدر نفسه فقد عثرت أجهزة الاستخبارات على معلومات من المجمع السكني الذي كان يسكنه بن لادن بأن الأجهزة الأمريكية تنوي استهداف الملا عمر على نفس الطريقة. من جهة أخرى تحدث الإعلام المحلي في باكستان عن أن قائد الجيش الجنرال إشفاق برويز كياني قد طلب إذناً من الحكومة بشأن السماح له بإلقاء كلمة توضيحية عن ملابسات العملية الأمريكية التي استهدفت بن لادن داخل باكستان. وفي هذا الشأن سيقدم كياني توضيحاً كاملاً عن تجاوز المروحيات الأمريكية للحدود الباكستانية وكيفية استهداف بن لادن يوم الجمعة القادم خلال اجتماع رفيع للبرلمان. من جهتها تخطط السلطات الباكستانية حالياً إلى تحويل المجمع السكني الذي كان يختبئ فيه بن لادن إلى معلم سياحي يلجأ إليه السياح ويقع في أبوت آباد ويلجأ إليها السياح ما قبل قصة بن لادن لمشاهدة الجبال المغطاة بالثلوج. وما دفع للتفكير في هذا الشأن هو زيارة أشخاص كثيرين لمنزل بن لادن والتوقف قليلاً أثناء توجههم إلى المناطق السياحية". ويرى خبراء الشؤون الاجتماعية والسياحية في باكستان بأنه إن لم تتخذ قيادة الجيش الباكستاني قراراً بهدم المجمع السكني الذي سكنه بن لادن الذي يتكون من 3 طوابق مكاناً لجذب مئات السياح يومياً رغم ادعاء الإدارة الأمريكية إلقاء جثة زعيم (القاعدة) في مياه بحر العرب لئلا تصبح نصباً تذكارياً للمتطرفين ، ويؤكد المقاول الذي أشرف على بناء المجمع ولم يكن يعلم أنه سيضم زعيم القاعدة أن المنزل الذي قضى فيه بن لادن أيامه الأخيرة أصبح بالفعل موقعاً لجذب السياح وتحول إلى نصب تذكاري ، وتضم أبوت آباد كلية كاكول العسكرية التي يدرس فيها طلبة عسكريون من عدة دول إلى جانب مصانع للذخيرة ومركزين للتدريب خاصة بالجيش.