أثمرت الشراكة الإستراتيجية بين بنك الرياض وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن لدعم الأنشطة التدريبية في الجامعة للعام 1431-1432ه عن استفادة عدد كبير من سيدات المجتمع المهتمات، بكافة شرائحهن دون مقابل؛ نظرا لتكفل البنك بتحمل نفقات الدورات التدريبية للعام الدراسي الحالي، حيث بلغ عدد المستفيدات للفصل الدراسي الأول 956 سيدة، بواقع 20 دورة ومحاضرة تدريبية في مختلف المجالات، وبلغت أعداد المستفيدات لشهر ربيع الأول، باكورة نشاطات الفصل الدراسي الثاني 1071 سيدة، موزعات على خمس دورات تدريبية، شملت المجالين الاجتماعي والثقافي، أما أعداد المستفيدات من دورات شهر ربيع الثاني الخمس، فقد بلغت 771 سيدة، تنوعت ما بين المجال الاجتماعي والثقافي والفنون الجميلة، فيما تخصصت إحداها بالدور الهام الذي تلعبه المرأة في تعزيز روح الهوية الوطنية. وشمل المجال الاجتماعي دورتين كانت أولاهما عن (إستراتيجية الإقناع) ألقاها يوم 8/4/1432ه الدكتور ميسرة طاهر المستشار النفسي والأسري، وهدفت هذه الدورة إلى تعريف الحاضرات على مفهوم الإقناع ومدى حاجتنا للتعرف على سبله، وعلى أهمية التهيئة النفسية لكلا الطرفين لنجاح عملية الإقناع. وقد تجاوز حضور هذه الدورة التدريبية التوقعات، حيث بلغ عدد الحاضرات أكثر من 600 سيدة، لما لأسلوب الدكتور ميسرة التدريبي وتميز مواضيعه من قبول لدى الجمهور، ثم تلتها دورة تدريبية عن (الدور الهام الذي تمارسه المرأة في تعزيز الهوية الوطنية)، وذلك يوم 16/4/1432ه، ألقتها الدكتورة نوال بنت عبدالعزيز العيد أستاذ الدراسات الإسلامية المساعد في كلية الآداب بالجامعة، وتضمنت الدورة شرحاً عن مفهوم الهوية الوطنية، وتأصيل الوطنية من الناحية الشرعية، وعرضاً للبرامج العملية التي تعكس دور المرأة في تعزيز الهوية الوطنية. وقد بلغ عدد الحاضرات لهذه الدورة 58 سيدة. أما في المجال الثقافي فقد أقيمت خلال شهر ربيع الأول، ورشة تدريبية واحدة في هذا المجال، كانت بعنوان (الفن والتربية الفنية في تشكيل ثقافة الطفل) ألقاها يوم 15/4/1432ه الدكتور محمد بن حسين الضويحي أستاذ التربية الفنية بجامعة الملك سعود، بهدف الاستفادة من التربية الفنية والفن في رفع المستوى الفكري لدى الطفل، وكذلك أوضح الدكتور كيفية دراسة رسوم الأطفال للتعرف على أفكارهم ومشاعرهم الداخلية، كما تطرق إلى أهمية رعاية معلمي ومعلمات التربية الفنية بالتدريب المناسب أثناء عملهم، وذلك من خلال مدهم بما يستجد من معلومات وأبحاث مفيدة في مجال رسوم الأطفال، وقد بلغ عدد حاضرات هذه الدورة 76 سيدة. أما في مجال الصناعات اليدوية والعمل الحر وهو من مجالات الفنون الجميلة، فقد قدمت فيه ورشتان تدريبيتان أولهما بعنوان (ابتكري إكسسواراتك الخزفية للمائدة) وذلك لمدة ثلاثة أيام، حيث بدأت يوم 9/4/1432ه واختتمت يوم الأربعاء 11/4/1432ه، وحضرها 13 متدربة من ذوي الاهتمام.وهدفت الدورة التي ألقتها الدكتورة مها بنت أمين خياط أستاذ الخزف المساعد في كلية التصاميم والفنون إلى تنمية المهارات الفنية للمتدربات، وتعريفهن على تقنيات جديدة في فن ابتكار حلي المائدة الخزفية، كما قامت المتدربات بتنفيذ مجموعة من الإكسسوارات الخزفية الجميلة، تحت إشراف المدربة. أما الورشة التدريبية الأخرى فقد كانت بعنوان (إبداعات في فن الطباعة على النسيج) وذلك يوم 22/4/1432ه استمرت لمدة ثلاثة أيام، قدمتها الدكتورة هدى بنت محمد كيره أستاذة بقسم طباعة المنسوجات في كلية الاقتصاد المنزلي، حيث هدفت الدورة إلى إكساب المتدربات المهارات اللازمة في مجال طباعة المنسوجات، وتنوعت التقنيات المعروضة ما بين تقنية الطباعة بالقوالب (الاستنسل) والبصمة، وذلك من أجل تمكينهن من عمل الملبوسات والمفارش الجميلة. وأشادت الدكتورة نائلة بنت عبدالرحمن الديحان وكيلة الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بدور بنك الرياض في دعم هذا المشروع الثقافي الضخم بقولها «لا يخفى الأثر الذي تركه إسهام بنك الرياض بدفع تكاليف هذه الدورات التدريبية، في زيادة عدد الشرائح المستفيدة من هذه الأنشطة وتنوعها، حيث شملت هذه الشرائح، مجموعة متنوعةً من سيدات المجتمع، كان منهن أعضاء في هيئة التدريس وموظفات القطاعين العام والخاص، والطالبات باختلاف مراحلهن العلمية، وذوات الدخل المحدود والمنتسبات في الجمعيات الخيرية من خارج وداخل مدينة الرياض». وعلق نائب الرئيس التنفيذي والمشرف العام على إدارة خدمة المجتمع محمد بن عبدالعزيز الربيعة على دعم البنك لهذا المشروع الثقافي والتدريبي بقوله «يحرص بنك الرياض على رعاية ودعم مختلف الأنشطة والحملات التوعوية بكافة مجالاتها، حيث أن هذا الدعم يندرج تحت إطار التنمية المستدامة الذي يتخذه بنك الرياض مسارا لإدارة خدمة المجتمع فيه، فجميع الأهداف النبيلة التي يرعاها البنك، تصب في سبيل تثقيف ورفع مستوى الوعي بالقضايا المهمة في حياتنا جميعا، ولذلك كان من المهم لنا في بنك الرياض أن نرعى مثل هذه المحاضرات والدورات التدريبية المتنوعة التي أسهمت ولا زالت تسهم في إثراء المجتمع بجميع فئاته».