حمل تكتل اللقاء المشترك المعارض وشركاؤه أمس الرئيس علي عبدالله صالح رفض التوقيع على المبادرة الخليجية وحملته المسؤولية الكاملة عن فشل الجهود الخليجية. وقالت المعارضة في بيان لها أمس :"ما قامت به السلطة ممثلة بصالح من رفض التوقيع على المبادرة رغم إعلانهم مرارا القبول بها لم يكن سوى مناورة لكسب الوقت وجر البلاد للعنف." ودعا بيان المعارضة "الأصدقاء والأشقاء إعلان الحقيقة للرأي العام والانحياز للشعب اليمني وحمايته من العنف." لكن الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني نفى أن يكون الرئيس صالح قد رفض المبادرة الخليجية. وقال البركاني في تصريحات لقناة الجزيرة "ان الرئيس صالح وضع لامين عام مجلس التعاون لدول الخليج خيارين للتوقيع على المبادرة الأول ينص على مغادرة وفد المشترك ووفد الحزب الحاكم للرياض للتوقيع على المبادرة في الرياض ويقوم بعد ذلك الرئيس بالتوقيع عليها في صنعاء والاقتراح الثاني ان يتم نقل مراسم توقيع المبادرة الى صنعاء بين ممثلي الحزب الحاكم واللقاء المشترك ويقوم الرئيس باعتمادها". وهو الامر الذي رفضته المعارضة وأكدت على تمسكها بضرورة ان يوقع صالح بصفته رئيس الجمهورية. وقال محمد قحطان الناطق باسم المعارضة ل"الرياض":"كنا جاهزين للسفر إلى الرياض للتوقيع على المبادرة ، وبعد ذلك وافقنا على التوقيع على المبادرة لكننا نرفض أن يوقع عليها الرئيس بصفته رئيس المؤتمر، لان من سوف يوقع على التنحي هو رئيس الجمهورية وليس رئيس المؤتمر." الى ذلك تواصلت أمس التظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح في عدد من المحافظات اليمنية.وشارك مئات الآلاف في مظاهرة حاشدة جابت شوارع مدينة تعز للمطالبة بتنحي صالح الفوري وللتنديد باقتحام قوات الجيش والأمن يوم السبت ساحة الشهداء في مديرية المنصورة بمدينة عدن والتي أسفرت عن مقتل أربعة وإصابة أكثر من عشرين آخرين. وردد المتظاهرين شعارات تدعو دول الخليج إلى الوقوف إلى جانب الشعب اليمنى واتخاذ موقف واضح صريح ضد علي صالح بعد رفضه التوقيع على المبادرة الخليجية يوم السبت. كما رددوا هتافات ترفض الحرب الأهلية، وتدعو قوات الأمن الجيش إلى الانحياز إلى ركب الثورة وعدم الانجرار إلى ما أسموه "مخططات" النظام الذي "يسعى من خلالها إلى إدخال البلاد في دوامة العنف والدمار. من جانب أخر قتل ثلاثة جنود وأصيب أربعة آخرون في هجوم مسلح نفذه مسلحون مجهولون في المجمع الحكومي بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين. وقالت مصادر محلية بأن مسلحين كانوا يستقلون دراجات نارية هاجموا فجر امس أفراد حراسة المبنى بأسلحة رشاشة وقذائف آر بي جي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة أربعة آخرين قبل أن يلوذوا بالفرار.