** لن أطرح جديداً لو تحدثت عن الهلال وبطولته ال (52) فالعمل التكاملي تحدث عن نفسه والإعلام المنصف (أنصفه) ومنحه حقه المشروع ولكن ما يجب أن اتحدث عنه هو الفارق الذي أحدثه الهلال بينه وبين منافسيه بصورة تدعو للقلق، وتشخيص الحال الذي آلت إليه الفرق المنافسة! ** فالاتحاد مشكلته تكمن في أن رؤساءه أكثر من ثلاثة، ولاعبوه مشتتو الذهن، ومدربه ليس في مستوى طموح محبيه وعلاجه ليس صعبا، متى ما استقر إدارياً وجلب له مدربا متمكنا يتجاوز به المرحلة الحالية والتغيير الفني حالياً قد يكون صعباً، ولكن العميد يتفوق عندما يعمل مسيروه بقلب واحد مع منح الثقة فقط لإدارة الفريق لقيادته بمنهج واضح بعيداً عن التدخلات التي أضرت بجارهم ومنافسهم سنوات طويلة! ** أما النصر فهذا الفريق كسب الاحترام طوال الدوري رغم كبوته الاخيرة، حيث ظهر بمستوى مقنع وتشخيص عيوبه واضح ولا يحتاج إلى اجتهاد، فالأجانب الأربعة ليسوا من ماركة "المؤثرين" الذين يصنعون الفارق كحال "جارهم"، ومدربهم ضعيف في القراءة الفنية ومتخبط، أما العناصر المحلية فهي مقنعة ومع حضور الأجانب المؤثرين سيتبدل حال الأصفر مع ضرورة منح الفرصة للشباب في بعض المراكز الدفاعية.!! وبالمناسبة تألمت وأنا أقرأ ردود فعل جماهير النصر على خبر قذف الجماهير النصراوية للاعبين عقب مباراتهم أمام الاتفاق في الدمام، وما أؤكده أن تلك الجماهير لا تمثل جماهير النصر الواعية، وليست هذه سلوكياتهم، فاللاعبون لا ذنب لهم والمشكلة في الاجتهاد "الإداري" الذي جلب أنصاف الأجانب، وأحضر جهازين "تدريبين" من دون دراسة أو استشارة فنية يقدمها نجومه السابقون مثل يوسف خميس وغيره من أصحاب النظرة الفنية الثاقبة! ** أما الاتفاق فهذا الفريق محيّر بمزاجية لاعبيه وتفاوت عطاءاتهم من مباراة إلى أخرى، فعندما يكسب بالثلاثة ربما يخسر"بمثلها" في لقاء مقبل وبمستوى ضعيف، وهذا التباين أتعب (الدوسري) وإدارته والتشخيص الحقيقي ليس مستحيلا متى ما عرف سبب المزاج الغريب والانهزامية التي تطغى على أداء اللاعبين أحياناً! ** الشباب فريق خذل محبيه هذا الموسم رغم اجتهاد إدارته ولعل أبرز تلك الأسباب الإصابات التي أطاحت بأوراقه المحليين والاجانب وحتى يعود لما كان فلا بد من دعم الفريق بأجانب أفضل وغير "معطوبين" ومنح الفرصة للشباب لخلق منافسة مع الأساسيين وبالذات في المناطق الخلفية! ** وبقية الفرق سأسترسل في تشخيص حال كل منهم في الأسابيع المقبلة، وخلاصة الأمر أن "الهلال" في كفة والبقية في أخرى ومن أراد "الإصلاح" فليعمل بمنهج الهلال سواء في إدارة الفريق أو في التعاطي مع الإعلام واحترام المنافسين وفي تكاتف رجالاته ومباركة كل منهم لنجاح الأخر من دون "حسد" او تصفية حسابات وخلق المشاكل من خلف الكواليس! نقاط خاصة * في المشوار الآسيوي جماهير الهلال تنتظر من ياسر القحطاني عطاء وأهدافاً وترك الاعلام يتحدث عن انجازاته. * عندما يصر من يعمل في الأندية وفي الاتحادات على التعامل بالفاكس ورقم الصادر والوارد فهذا مؤشر للإفلاس والوقت حان لإبعادهم ومنح الفرصة للشباب أصحاب الفكر الذي ينسجم مع المتغيرات وجديد الحياة! * كيف يحترم المشاهد "المحلل" وهو يحتفل بفوز فريقه ويتلقى التهاني من المذيع؟ لذلك فالإستديوهات التحليلية لابد أن تكون محايدة بآراء منطقية وعدم التحدث بنفس المشجع حتى لو كان المتحدث لاعباً سابقاً أو مدرباً، ولكم في محللي (الجزيرة) أوربياً دروساً وعبر! * أتمنى من الزملاء مراسلي الفضائيات أن يضعوا حداً لتصرفات بعض اللاعبين عندما يتحدثون "بفوقية" فاللاعب بحاجة للإعلام وليس العكس والنجم الذي لا يحترم نفسه ومن يحاوره لا يستحق "المحاورة" وكذلك الحال ينطبق على الصحفيين الشباب، بضرورة احترامهم لمهنتهم وعدم منح اللاعبين أكبر من حجمهم وتقدير من يحترمهم فقط! الكلام الاخير .. عندما تعمل وتتعامل "بصدق" وتجزل الشكر لمن يستحق، وتتجاهل "المثبّطين" فمن الطبيعي أن تنتصر.