صدقوني ليست تشنجات، أو ترهات، أو حالة غضب بعد الصدمات ولكنها الحقيقه التي تؤلم كل محب لهذا الكيان، ماذا حل بفريق النصر العنيد؟ وما الذي جعله يخسر بسهولة؟ وجعله يستحق لقب "نصر الصدمات" فهو يسير من دون دليل أو حتى مشورة من محبيه ورجاله، متى نتفق وندرك أن النصر كيان وليس منبرا أعلاميا، حالة نادينا الحبيب مؤلمة، وذرفت من أجلها العيون وجرحت المشاعر والاحاسيس وبعد ذلك ألجمت أفواه المحبين التي كانت صامتة، صدقوني لست منفعلا ولا متشائما ولا حتى مغالطا، بل إن الوضع مؤسف كما ترونه الآن، لماذا ذهب رجال النصر الداعمون مجرد سؤال؟، ولماذا أصبح المشجع البسيط يعيش بين القهر والآلام مجرد تشخيص لواقعه؟، بالتأكيد أن لما سبق أجابات ولكنها وبصراحه تاهت بل وئدت داخل أورقة نصري الحبيب، فهل ستعود روح النصر وأفراح النصر؟ وهل ستزول خلافاته، أشك في ذلك، وبعد ذلك كله هل نتفاءل بعدما صدمنا ويا لها من صدمات، لقد صدمنا بطريقة تولي زمام الامور بنصرنا الحبيب وبخروجنا المر من البطولات تباعا. صدمنا بمدرب متخبط ونوعية اللعب وأسلوبه، مدرب أقل ما يقال عنه خبير صدمات تشكيل خاطئ وتبديلات مراكز اللاعبين بالملعب وتغييرات غير سليمة في أثناء المباراة وكأنه لا يستطيع قراءة المباريات والفريق المنافس، صدمنا بلاعبينا الاجانب المحترفين، وبابتعاد المحبين، أصابونا بالملل والكلل وفقدنا معها أشتياقا لكرة النصر الذي تنتظر جماهيره الوفية المخلصة عودته بكل قوة، نتمنى في الايام المقبلة نبذ للخلافات وتذليل الصعاب وحل جميع الازمات التي أضرت بالنادي ولم تخدمه أطلاقا وذلك بوقوف الجميع مع الادارة، ودعمها ماديا فقط لأن الدعم المعنوي لا يغني ولا يسمن من جوع في زمن أصبحت المادة هي من يتكلم والاختيار الامثل للنصر سواء إداريا أو فنيا أو على مستوى اللاعبين المحترفين محليا وخارجيا ويكون بدقه متناهية بعيدا عن المجاملات التي أضرت بالفريق فنحن بحاجة أن يكون نصرنا بمستوى المسؤولية واهلا للثقة الجماهيرية.